النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

أفكارنا أقدارنا!

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 81 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,206 المواضيع: 8,338
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28600
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 8 دقيقة
    مقالات المدونة: 1

    105 أفكارنا أقدارنا!

    أفكارنا أقدارنا!
    لماذا يظن أحمد بالناس حُسناً ويظن فريد بالناس سوءًا؟ سؤالٌ طالما ورد على تفكير الكثير من الناس وشرّفوا وغرّبوا فيه؛ ولهذا أحببت أن أضعه تحت المجهر لعلي أساهم في الإجابة عنه.

    عكس أحمد واقعه وحقيقته وجماله من خلال ظنّه من جهة، وعكس تجاربه المشرقة مع الآخرين من جهة أخرى، وعاش في مجتمع مازال الخير فيه هو الأعم من جهة ثالثة، ومن جهة رابعة: إن حسن الظن بالناس هو حسن ظن بالله تعالى ولهذا أولى الله سبحانه بهؤلاء المحسنين عناية خاصة فحفظهم وأمّنهم، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (والذي لا إلهَ إلّا هُو، لا يَحسُن ظَن عبدٍ مُؤمِنٍ بِاللَّهِ إلّا كان الله عند ظَن عَبدِهِ المؤمِنِ؛ لأنَّ الله كريم بِيَدِهِ الخَيراتُ، يَستَحيِي أن يكونَ عَبدُهُ المؤمِنُ قد أحسَنَ بهِ الظَّن ثُمّ يُخلِف.

    أما فريد فعكس حقيقته وواقعه السلبي ورأى الناس بطباعه لأن خبيث الطبع خبيث ظن بالفطرة، يقول الشاعر: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه؛ وصدّق ما يعتاده من توهم؛ هذا من جهة، وقد تكون التجارب التي مرّ بها جعلته يعمم السوء على الآخرين من جهة أخرى، وقد يكون انتشار السوء في مجتمعه جعله يعمم السوء على المجتمعات من جهة ثالثة، وربما لأنه لم يجاهد نفسه وبالتالي منعته نفسه الأمارة بالسوء من نيل الرحمة والسكينة السماوية من جهة رابعة.

    وخلاصة القول: إن الأرزاق والأقدار بحسب النوايا؛ فالإنسان السيئ الذي يتوجس الشر من الناس يرى ظنّه واقعًا في المستقبل كما رسمه، والإنسان الراقي الذي يظن بالناس خيرًا يرى واقعه كما رسمه. وعليه؛ ينبغي على المرء أن يحسن الظن في المجتمع الذي يكون غالبية أهله من الكرام الأفاضل، والعكس صحيح.

    روي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قوله: "إذا استَولَى الصَّلاحُ على الزَّمانِ وأهلِهِ ثُمّ أساءَ رَجُلٌ الظَّنَّ برَجُلٍ لَم تَظهَرْ مِنهُ حَوبَةٌ فقد ظَلَمَ، وإذا استَولى‏ الفَسادُ على الزَّمانِ وأهلِهِ فَأحسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ برجُلٍ فَقَد غَرَّرَ". وروي عن الإمام الهادي عليه السلام: إذا كان زمانٌ، العَدلُ فيهِ أغلَبُ مِن الجَورِ فَحَرامٌ أن تَظُنَّ بأحَدٍ سُوءًا حتّى‏ يُعلَمَ ذلكَ مِنهُ، وإذا كانَ زَمانٌ، الجَورُ أغلَبُ فيهِ مِن العَدلِ فليسَ لأحَدٍ أن يَظُنَّ بأحَدٍ خَيرًا ما لَم يَعلَمْ ذلكَ مِنهُ. شتان بين الأحكام التي تبنى على معطيات موضوعية بحته ومجردة وإن مزجت ببعض الفراسة والوعي الاستشرافي وبين الأحكام الظنية الانطباعية التي تسقطها النفس من خلالها فحسب.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2023
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,652 المواضيع: 151
    التقييم: 7358
    مزاجي: مشغول ومبتسم
    أكلتي المفضلة: باذنجان كلي
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات
    موضوع جدا راقي لكن يحتاج كثير من التفصيل والوضوح للقارء
    .............
    مثلا
    يدخل واحد الى تركيا الظهر ممكن تنثقب اذانه من صوت الاذان ويسمعه من كل جهه
    طبعا راح يرتاح الى هذة الدولة او المجتمع لان الاذان علامة الايمان والظن الحسن
    لكن .
    لما يستأجر تكسي ويروح الى الاسواق او يزدحم مع الناس هناك
    راح ايشوف الغش والاحتيال والكذب ابتدائاً من صاحب التكسي ..؟
    شكرا للموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال