الداكسكسيفي المنافس الأجدد للبوتوكس: أيهما الأفضل لك؟
مما لا شك فيه، أنك كغيرك من النساء، ترغبين دائماً في الظهور بطلة شبابية مليئة بالحيوية ومفعمة بالجمال والأنوثة، ونظراً إلى أن التجاعيد والخطوط الدقيقة تعد الهاجس الأبرز لدى كل النساء، الذي يزداد مع التقدم في السن، فلا بد من التفكير في التقنيات التجميلية الأكثر سهولة، والأقل كلفة والأكثر فعالية لاستعادة شباب البشرة، ومع حلول عام 2024، أطلت تقنية الداكسكسيفي Daxxify لتكون بديل البوتوكس، فما هي هذه التقنية، وأيهما الأنسب لك: الداكسكسيفي أم البوتوكس؟ الإجابة في ما يلي.
ما هي تقنية الداكسكسيفي؟
الداكسكسيفي إحدى التقنيات التجميلية الجديدة
هذه التقنية هي إحدى التقنيات التجميلية الجديدة التي أُطلقت مع بداية عام 2024، وهي عبارة عن سم عصبي شبيه بمادة البوتوكس، تمت الموافقة عليه حديثاً من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، بعد ثلاثة عقود من التطوير والتجارب السريرية الناجحة، ويعد الفرق بينها وبين البوتوكس أن هناك ببتيداً خاصاً مرتبطاً بالجزء النشط من الدواء، مما يجعله أكثر لزوجة عند تقاطع العصب والعضلة، ولهذا السبب يدوم تأثيره على البشرة لفترة أطول من البوتوكس، فيما يدوم البوتوكس بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر على الأكثر، يعد الداكسكسيفي بنتائج تدوم لفترة أطول تمتد حتى تسعة أشهر وأكثر، إذاً، الداكسكسيفي هو مادة سامة تمنع مؤقتاً الإشارة التي يرسلها العصب إلى العضلات عبر الأسيتيل كولين، وبينما تمت الموافقة على هذه التقنية لاستخدامها على خطوط العبوس وعلاج خلل التوتر العنقي، لكن أطباء الجلد بدأوا في استخدامها على الجبهة وتجاعيد "أقدام الغراب".
ما هو البوتوكس؟
لمعرفة الفرق بين تقنية الداكسكسيفي والبوتوكس، لا بد أن نعيد تذكيرك بكيفية وآلية عمل البوتوكس، لتختاري بعدها أيهما من هاتين التقنيتين مناسبة لك، فالبوتوكس هو العلاج الأول من نوعه لعلاج التجاعيد والخطوط الدقيقة، وقد تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ أكثر من 20 عاماً، وهو مادة سامة تقلل مؤقتاً من تقلصات العضلات عن طريق تثبيط الأسيتيل كولين، الناقل العصبي المسؤول عن إرسال الإشارة من العصب إلى العضلات، أي أنه عبارة عن مادة بروتينيّة تُحقَن في مستويات مختلفة من أنسجة الجلد، وتتعدّد أماكن استخدامها في البشرة لإرخاء العضلات المتصلبة في الوجه، بخاصة الجبهة، أو أقدام الغراب، أو خطوط الضحك، أو خطوط الأنف إلى الفم، كما ويستخدم أيضاً لمعالجة حالات فرط التعرق، وكسل العين.
كذلك، قد تساعد حقن البوتوكس في الوقاية من الصداع النصفي المزمن، تبدأ نتائج البوتوكس بالظهور بعد أسبوع على الأكثر من الخضوع لحقن البوتوكس، وتستمر حتى ثلاثة إلى ستة أشهر على الأكثر، لكن عموماً، يبدأ التأثير العلاجي للبوتوكس في الظهور بعد يومين من الحقن، ويتجلى ذلك في أن تجاعيد الوجه تصبح أكثر انبساطاً، والجلد يصبح أكثر مرونة.
الداكسكسيفي أو البوتوكس؟
الداكسكسيفي نتائجه أطول مقارنة بالبوتوكس
عند تحديد أي من التقنيتين ستخضعين لها، كوني مطمئنة إلى أن كلتيهما آمنتان بالقدر نفسه؛ كونهما خضعتا لتجارب سريرية صارمة على آلاف المرضى قبل الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء، ويتم استخدام البوتوكس في المشكلات الوظيفية في جميع أنحاء العالم أكثر من المشكلات التجميلية، كما لا يوجد لدى تقنية الـDaxxify حتى الآن، مؤشر إلى وجود اضطرابات وظيفية، لكن الأهم في ذلك كله، هو اللجوء إلى اختصاصي تجميل موثوق للحصول على النتائج المرجوة، ومع ذلك، يقول الخبراء إن هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند الاختيار بين الداكسكسيفي والبوتوكس، من أبرزها:
- إذا كنت ترغبين في الحصول على نتائج تدوم لفترة الأطول، قد يكون الداكسكسيفي هو الخيار الأفضل لك، لكن بما أنه تقنية حديثة جداً، فقد يكون من الأفضل الانتظار لمعرفة كيف تعمل ومدى نتائجها العملية، وما إذا كانت مشابهة لما تم تثبيته خلال إجراء التجارب عليها.
- إذا كنت تخضعين للمرة الأولى لحقن السموم العصبية، فمن الأفضل اللجوء إلى البوتوكس؛ لأنه يدوم لمدة أقصر، وبالتالي فإن نتائجه تتلاشى خلال أشهر قليلة، وهكذا تختبرين النتائج والآثار الجانبية لفترة قصيرة، بعدها تقررين ما الأفضل بالنسبة إليك.
- تكون الكلفة عاملاً أساسياً في عملية اتخاذ القرار والاختيار بين الداكسكسيفي أو البوتوكس؛ إذ إن تكلفة الداكسكسيفي تزيد على تكلفة البوتوكس بنحو 15 إلى 20 دولاراً.
آثار جانبية متشابهة
إذا ما قارنا بين الآثار الجانبية التي يسببها كل من البوتوكس والداكسكسيفي، نجد أنها متشابهة إلى حد بعيد؛ علماً أنه ووفقاً للخبراء، لم يتم الإبلاغ عن أي ردود فعل سلبية خطيرة مرتبطة بالعلاج بتقنية الداكسكسيفي، فالمخاطر المرتبطة بها هي المخاطر ذاتها التي تتعرض لها المعدلات العصبية الأخرى، بما في ذلك الكدمات والتورم والصداع النادر، وتدلي الجفون وعدم التماثل، ولكنها آثار مؤقتة تتلاشى مع الوقت، وقد لا تعانين من أي آثار جانبية، ولا حتى الكدمات، فذلك يعود إلى طبيعة جسمك عموماً وبشرتك بشكل خاص