لَوحةُ عَزَاءٍ.. -----------


خُطى أطفالِنا حَمْرَا
وَ أمسَىٰ دَربُهم جَمْرَا

بِلَا أنْ يُخطِئوا سَيراً
أتاهُم مَوتُهُم غَدرَا

تَلاشَتْ في حَقائبهِمْ
دُرُوسٌ ما لَقَتْ عُمْرا

وَ أحلامٌ لَنَا ماتَتْ
بِصَرخاتٍ بَدَتْ حَرّىٰ

وَ لَيلٌ حالِـكٌ فينـَا
أتَتْ ساعاتُهُ ظُهـْرَا

وَ دَمعٌ مِن مآقينا
غَدَا في خَدِّنا قِطْرَا

وَثَوبَ الحُزنِ مَدرَسَةٌ
عَلَيهِم تَرتَدي دَهْـرَا

فَإسمُ الصَّبْرِ لَافِـتَةٌ
عَلَيْهَا تُعقَدُ العَـشْرَا

عَلَىٰ تَـلِّ المُنَىٰ صَوتٌ
تُنادي زَينَبُ البَصـْرىٰ

لَـهَـا في كَربَلَا قَـدْرٌ
عَظيمٌ جَاوَزَ القَـدْرَا

فَـمِـنْـهَـا لَـونُـنَـا حُـزْنٌ
وَ مِنْهَا نُـلْـهَـمُ الصَّبْـرَا

سَنَبْنِي في قَصَائِدنا
لَكُم مِن بَوحِهَا شِعرَا

مَعَ الأمواتِ نَختِمها
وَ تَعلُو شَمعَةٌ قَبْرَا

لَنَـا في الصَّومِ تَكمِلَةٌ
فَلَيْسَ العِيْدُ ذَا فِطـْرَا

وَ لَيسَ الوَقتُ مِيعَادَاً
عَلَىٰ جُدرانِهِ الذِّكرَىٰ

سَنَبْكِي مَا بَكَتْ عَيْنٌ
بِـدَمْـعٍ هَـاطِـلٍ دُرَّا







محمد هاشم الناصري