و إذا سألنا الوردَ عَنْ أحلامِهِ

و بأيّ عيدٍ يستفيقُ و يَسْعَدُ

و بأيِّ فجرٍ يستريحُ لصوتِهِ

و بأيِّ غيثٍ للضمائرِ يُنشِدُ

و بأيِّ لونٍ ظلَّ فيهِ مُحلِّقاً


و بأيِّ وجْهٍ للجَمَالِ يُوَرِّدُ

فجوابُهُ مِن سرِّ رائعةِ الندى

بينَ السماءِ و ظلِّها يتردَّدُ

العيدُ أن تهوى النبيَّ و آلَهُ

و خُطاكَ بالخُلقِ الجميلِ يُغرِّدُ


و يظلُّ حبُّهُمُ الجميلُ على المدى

ينمو و في صفحاتِهِ يتمدَّدُ

و كِيانُ حيدرةٍ بكونِكَ ثابتٌ

و جميعُهُ للَّهِ يُشْرَى يُفْرَدُ

و ظلالُ فاطمةٍ بظلِّكَ لم تزلْ


حسنيْنِ ما ضلَّتْ بدربِهما يدُ

و يُضِيءُ نهجُكَ بالجَمَالِ و يرتوي

و العارفونَ بيانُهُ المتوقِّدُ

و كتابُ ربِّكَ فيكَ خيرُ مُوَجِّهٍ

و شعاعُهُ ليديكَ هذا المُنْجِدُ


كمْ في رحابِ الذِّكْرِ أبحرَ عالَمٌ

و العاشقونَ ضِفَافُهُ المُتَواجِدُ

ما هذهِ المرساةُ في صلواتِها

إلا اخضرارٌ لا يُفارقُهُ الغدُ

للحُبِّ أسماءٌ و في ترديدِها

يشفى العليلُ و يستنيرُ المسجدُ


و حروفُهُا للَّهِ تدعو دائماً

و نقاطُهُا للَّهِ تركعُ تسجدُ

العيدُ في حبِّ النبيِّ و آلِهِ

لغةُ الحياةِ شبابُها المُتَجَدِّدُ

همْ فوقَ هذي الأرضِ مِرآةُ السَّما

حيثُ الكمالُ جمالُها المتعدِّدُ


الزمهُمُ تسطعْ و كلُّكَ ثروةٌ

تنمو فلا تبلى و لا تتبدَّدُ

الزمهُمُ تفتحْ وجودَكَ كلَّهُ


و جميعُكَ الدُّرُّ النفيسُ السَّرمدُ

الزمهُمُ تجدِ الحياةَ سعيدةً

و يعيشُ فيكَ المُلْهَمُ المتفرِّدُ

كمْ ذا تتالوا في الرُّقيِّ كواكباً

و جميعُها في المفرداتِ محمَّدُ