الدكتور صالح المنديل


ما
رأي في النساء
إذا خطبت فأخطب مهرة عربية
تشرأب إلى العلى إذا حُل النزالِ

تذود بحاسر صدرها لمن قادها
و الفارس المغوار من رشق النبالِ

أن تكون ودودة معطاء دون
توسلٍ شكورة لله في كل حالِ

بان تكرم بعلها كأنه من ذوي
التيجان اصحاب الرياسة و المعالي

و ان يكون لها من شيم الرجال و بعض
النساء لهن من شيم الرجال خصالِ

تندى راحتيها و الفؤاد عطاءً
و ما يأمر البعل أيديها فعالِ

غير طالبة الشروط التي تبغى رقيا
بما ملكت تبرجاً بمكسب الأموالِ

لا تأمن الحسناء خضراء الدمن
بضاعتها كثرُ دلالها و الحِسنُ بالي

أما الخجولة لا تأمن غوائلها ستار
لسوء مقالها و الغيض حين سؤالِ

إياك و الخرقاء لا تفقه مكالمةً و
يداها مشلولين في ابسط الأفعالِ

أو ثرثارة لا تحفظ الأسرار وفي كل
مجلسِ بعالي إلأصوات انكر مقالِ

تلوك أعراض البرية إذ لها هوايةٌ
صيد الحوادث و القيل و القالِ

تذيع اسرار الرجال بلاهةً فما
دون اللسان فؤادَ تورعْ بالمقالِ

تكثر عليك أنيناً و حنينا لأهلها
و تكدر عليك و ما صنعتَ و لا تبالي

خراجة ولاجة تتسكع في الأسواق
بيتها خالٍ و مهجور أنصاف الليالي

إلى بيت أمها تحن دهركَ كلهُ و تنكر
الأحسان وفي الزلات تغنيك بالتسئالِ

تناظرك و عينها رهنا تطالع ما قد
ظفرت به في سالف الايام من أموال

كم من فارس خذلنه في سوء
تدبيرٍ و أردينه في سيء الأحوالِ

اليوم خلي المياعة و التمنع جانباً
ستصنعين من عدمٍ خيرَ رجالِ

تكون عفيفة إذا عصفت ريح الصبا
حَصاناً ما اليها بغير ما حِلَّ وصالِ