الأوساط السياسية تعزّي بذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر
بغداد – واعقدمت الأوساط السياسية، اليوم الثلاثاء، التعازي بذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر.
وذكر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أننا "نعيش اليوم ونستذكر بكل فخر واعتزاز ذکری استشهاد المفكر العظيم والمرجع الشهيد سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس الله روحه الطاهرة)، الذي واجه الطغيان البعثي الإجرامي بكل صلابة وشجاعة وقدم روحه في سبيل الإسلام والحق والعدل، ولم يبخل بروحه التي قدمها بكل سخاء فداءً للإسلام والوطن والشعب".
وأضاف: "لقد كان الشهيد الصدر مرجعاً ورمزاً كبيراً في قيادة الحركة الإسلامية في العراق وبلدان إسلامية كثيرة، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا مع النبيين والشهداء والصديقين".
من جانبه، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي في تدوينة له على منصة (X)، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "في مثل هذا اليوم، نقف على أبواب ذكرى عظيمة وسيرة عطرة، كانت وما زالت مصدر فخر واعتزازاً وإلهاماً لجميع الأحرار في العراق والعالم ألا وهي ذكرى شهادة آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى (رضوان الله تعالى عليهما)".
وتابع: "إننا اليوم، نجدد العهد مع الله سبحانه وتعالى، ومراجعنا العظام، وشعبنا العزيز بالثبات على خطى القادة والرموز والمجاهدين، الذين بذلوا أنفسهم لإعلاء كلمة الله والدفاع عن الدين والعقيدة والوطن"، مبيناً أن "إحياء هذه الذكرى في كل عام بشكل متزامن مع ذكرى سقوط النظام البعثي الدكتاتوري المقبور، يحمل العديد من الدلالات والمعاني والعبر ومن أهمها أن الأحرار والمقاومين الثائرين لن يرضخوا للظلم والجور".
وذكر أنه "مع فخرنا واعتزازنا بهذا اليوم الخالد في تاريخنا الحديث بانتهاء حقبة البعث النازي الذي جثم على صدور العراقيين لسنوات طويلة، وتسبب بالكثير من المآسي والآهات لأبناء شعبنا العزيز، إلا أننا نؤكد موقفنا الثابت والواضح برفض الاحتلال الغاشم وضرورة إنهاء الوجود الأجنبي في البلاد وفق جدول زمني قريب ومحدد وتعزيز وحماية سيادتنا الوطنية".
بدوره، ذكر رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "ما يعيشه وطننا وشعبنا اليوم من بحبوحة الديمقراطية المفعمة بالحرية، هي ثمرة تضحيات عقود طوال قدمها على مذبح الكرامة، مراجع وعلماء شهداء وبيوتات كريمة وطوابير طويلة من المضحين، وما شهيدنا الخالد المرجع السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى (قدس سريهما) إلا نجمان مضيئان في سماء الشهادة العراقية".
وأضاف: "شهيدنا الكبير أثرى بإنجازاته وابتكاراته العلمية مكاتب العالم في الفقه والمنطق والفلسفة والعقائد والعلوم والقرآن والاقتصاد والقانون والسياسة المالية والمصرفية ومناهج العمل السياسي وأنظمة الحكم الإسلامي وغير ذلك، لينال الشهادة على يد الديكتاتورية التي قدر الله أن يكون يوم نهايتها ذات اليوم الذي اغتالت به الشهيد الصدر حتى كأن عدالة السماء شاءت أن تنتصف لدم الشهيد ومن سبقه ولحق به من المضحين".
فيما، قال مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي في تدوينة على منصة X تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، "في ذكرى استشهاد المفكر والعالم المجاهد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف)، وأخته العلوية بنت الهدى، نجدد تعازينا وعظيم مواساتنا إلى شعبنا الكريم ومراجعنا العظام والأمة الإسلامية بهذه المناسبة التي باتت محطة يستلهم منهـا الأحرار معاني الجهاد الحق والوقوف بوجه الظلم والاستبداد في كل زمان ومكان.. محطة عبدت الطريق لكرامة شعب في زمن صعب فأثمرت عهداً جديداً من الحرية".
من جهته، قدم حزب الدعوة الإسلامية التعازي بذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر.
وقال المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع): " في 9 نيسان من عام 1980 أقدم نظام البعث الجائر على ارتكاب جريمته الأكبر في التاريخ المعاصر، وهي إعدام المرجع القائد والمفكر الإسلامي الفذ السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية الشهيدة بنت الهدى (رضوان الله تعالى عليهما) فحرمت الأمة الإسلامية وصحوتها المتصاعدة من العطاء الفكري والابداع المتدفق لهذه الشخصية العلمية المتألقة التي قلما يجود الزمان بمثلها".
وأضاف: "لقد كان الشهيد الصدر رائدا للصحوة الإسلامية، ومبدعا لفكرها ومبادئها المعاصرة، وملهما للأمة في سعيها لاستعادة هويتها، ومرسخا لقيمها الإسلامية العظيمة، وبانيا لنهضتها الاجتماعية والسياسية من خلال تأسيسه لأعرق مشروع حركي في تاريخ العراق الحديث".
وتابع: "إننا نؤكد في ذكرى الصدر الشهيد الذي ضحى بحياته في سبيل الله ومن أجل ديمومة خط الإسلام الأصيل وعزة وكرامة الأمة ، أنه بفضل تضحياته هو والثلة المؤمنة من الدعاة قد انتصرت الأمة وحققت إنجازا تاريخيا أدى إلى سقوط النظام البائد في يوم هو ذات اليوم الذي استشهد فيه وإن كان بعد حين، فكانت للأمة الكلمة العليا في حاضر الساحة السياسية وواقعها الجديد بعدما غيب دورها لعقود طويلة".
وأوضح أن "هذا ما يدعونا إلى أن نحافظ على هذه التجربة ونصونها من الانحراف ونعبّد لها طريق النجاح، من خلال الانخراط الجاد في الحوار البناء، وجعل التفاهم بين الفرقاء السياسيين سبيلا لإنتاج وحدة الصف وتماسك الموقف الذي يحمي بلدنا وشعبنا ونظامنا السياسي، لاسيما مع الظروف الصعبة والمعطيات الكثيرة التي تشير إلى أن المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة بعد العدوان الصهيوني على غزة واحتمالات توسيع جغرافية الحرب بسبب جرائم هذا الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، واستهدافه المتكرر لدول المنطقة".
وذكر، أننا "نعاهد الشهيد القائد على أن نبقى على خطه سائرين، أوفياء لمسيرته في الدفاع عن عقيدتنا وعزة وطننا وكرامة شعبنا، وأن نلتزم بوصيته الخالدة التي قال فيها: (أوصيكم بالدعوة خيرا فإنها أمل الأمة)".