مسجد الجمعة


مسجد الجمعة، هو أحد المساجد التاريخية بالمدينة المنورة، صلى الرسول صلى الله عليه وسلم في موضعه صلاة الجمعة في السادس عشر من ربيع الأول للعام الأول من الهجرة، يقع في بطن وادي الرانوناء، وتطلق عليه عدة أسماء، منها: مسجد عاتكة، ومسجد الوادي، ومسجد القبيب.
موقع مسجد الجمعة
بني بمنازل بني سالم من الأنصار، في الجنوب الغربي من المدينة المنورة،وشمال مسجد قباء الذي تفصله عنه مسافة 900م،فيما يبعد عن المسجد النبوي الشريف نحو 6 كم،وهو أحد المواقع التي تشكل جزءًا من التراث التاريخي والنبوي، لارتباطه بأحداث الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
ترميمات مسجد الجمعة
مر مسجد الجمعة بعدد من التوسعات والترميمات، إذ جُدِّد في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، كما خضع للتجديد في العصر العباسي، ما بين 155-159هـ.
وفي نهاية القرن التاسع الهجري تعرض سقف مسجد الجمعة للتلف، فجدده شمس الدين قاوان، ومرّ بإصلاحات متعددة حتى بني فوق رابية صغيرة بطول يقدر بنحو 8م، وعرض يصل إلى 4.5م، إضافةً إلى رواق شمالي يصل طوله إلى 8م، فيما يبلغ عرضه 6م.
توسعات مسجد الجمعة
كانت أكبر توسعات مسجد الجمعة التوسعة التي وجّه بها الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، عام 1409هـ/1989م، عندما أمر بإعادة بناء المسجد وتوسعته، ودعمه بالخدمات والمرافق المساندة، وتمت التوسعة، وافتتح مجددًا عام 1412هـ/1992م، بطاقة استيعابية تتسع لنحو 650 مصليًا، بعد أن كانت طاقته السابقة 70 مصليًا فقط.
ويحتوي المسجد في ذلك البناء على قبة كبيرة تتوسط باحة الصلاة، وأربع قباب صغيرة في الجنبات الأربع للمسجد، إضافةً إلى منارة رفيعة بتصاميم هندسية جميلة.
وشهد المسجد تطويرًا حديثًا، وافتتح مجددًا في عام 2020م، وأقيمت فيه أول خطبة جمعة بعد أن كان مكانًا للصلوات الخمس فقط.