أعراض النقرس عند الرجال.. والطرق العلاجية

رجل مصاب بالنقرس

النقرس هو نوع من التهاب المفاصل، يسبب نوبات شديدة من الألم، غالباً في إصبع القدم الكبيرة، وعادة أثناء ساعات الليل، يمتد ألم النقرس إلى أصابع القدم الأخرى أو الكاحل أو الركبة.
والرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس بثلاث مرات من النساء، وعادة ما يظهر لدى الرجال بعد عمر الأربعين، أما النساء فأكثر عرضة بعد انقطاع الطمث، عندما ينخفض مستوى هرمون الإستروجين.
في بعض الحالات يمكن الخلط بين أعراض النقرس ونوع آخر من التهاب المفاصل يسمى "الترسب في بيروفوسفات الكالسيوم"، والذي كان يُسمى سابقاً بـ"النقرس الكاذب"، ومع ذلك، فإن البلورات التي تحسس المفصل في هذه الحالة هي بلورات فوسفات الكالسيوم، وليست بلورات حمض البوليك التي تسبب النقرس.
ما هي أعراض النقرس؟
نوبات النقرس مؤلمة للغاية، وتحدث فجأة، أثناء نوبة النقرس، قد تشمل الأعراض في المفاصل المصابة ما يلي:
  • الألم الشديد؛
  • تغير اللون أو الاحمرار؛
  • التورم؛
  • الدفء، أو الشعور بأن المفصل يزداد سخونة.

وتستمر نوبات النقرس عادةً لمدة أسبوع أو أسبوعين، وقد تستمر لفترة أطول من ذلك، وقد يسبب بعضها أعراضاً أكثر خطورة بين الهجمات، قد لا يواجه المريض أي عارض من أعراض النقرس.
أسباب الإصابة بالنقرس

التهاب مفصل الركبة علامة على النقرس
يحدث النقرس عندما ترتفع مستويات حمض البوليك نتيجة تحلل البيورينات، وهي مواد كيميائية طبيعية موجودة في كل خلية من خلايا الجسم وفي العديد من الأطعمة، وخاصة اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء وبعض الأطعمة البحرية والمشروبات الغازية السكرية.
عندما يتراكم حمض البوليك، إما لأن الكلى لا تفرزه بالطريقة التي ينبغي لها، أو بسبب اعتماد نظام غذائي عالي البيورين، فإنه يمكن أن يشكل بلورات تشبه الإبرة تستقر في المفاصل، مما يسبب ألماً وتورماً مفاجئاً وشديداً.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للنقرس؟
النقرس يمكن أن يؤثر على أي شخص، لكن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس بثلاث مرات، عادةً لا تعاني النساء من النقرس إلا بعد انقطاع الطمث، يكون الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مثل:
  • الوزن الزائد أو السمنة
  • فشل القلب
  • السكري
  • ارتفاع ضغط الدم
  • مرض كلوي
  • سرطان الدم
  • أن يكون أحد الوالدين أو الجد مصاباً بالنقرس
  • تناول الكثير من البروتينات الحيوانية، وخاصة اللحوم الحمراء والمحار
  • تناول دواء مدر للبول.

تشخيص النقرس
يمكن أن يساعد تاريخك الطبي والفحص البدني والاختبارات في تشخيص النقرس، سيرغب طبيبك أيضاً في استبعاد الأسباب الأخرى لألم المفاصل والالتهابات مثل العدوى أو الإصابة، أو أي نوع آخر من التهاب المفاصل، تشمل الاختبارات المطلوبة ما يلي:
تحليل السوائل المشتركة
هذه هي أفضل طريقة لتشخيص النقرس، حيث يقوم طبيبك بسحب السوائل من المفصل المؤلم، ويفحصها تحت المجهر بحثاً عن بلورات حمض البوليك.
فحص الدم
والهدف التحقق من مستويات حمض اليوريك، لكن العديد من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع حمض اليوريك في الدم لا يصابون أبداً بالنقرس، وبعض الأشخاص المصابين بالنقرس لديهم مستويات طبيعية من حمض اليوريك.
اختبارات التصوير
مثل الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب ثنائي الطاقة، والتي تساعد على رؤية بلورات حمض البوليك في المفاصل.
الأطعمة المسببة للنقرس
يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات إلى ارتفاع مستويات حمض البوليك في الجسم، والتي تسبب النقرس مثل:
المشروبات السكرية والحلويات
السكر يحتوي على الفركتوز، والذي يتحلل إلى حمض البوليك، أي طعام أو شراب يحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن يؤدي إلى النقرس.
شراب الذرة عالي الفركتوز
وهو شكل مركّز من الفركتوز، يمكن أن تحتوي المنتجات الغذائية المعبأة والوجبات الخفيفة المصنّعة على الكثير من شراب الذرة عالي الفركتوز.
لحوم الأعضاء
وتشمل الكبد والمخ والكلى و الأحشاء عموماً.
اللحوم
تحتوي جميع أنواع اللحوم؛ مثل الإوز ولحم العجل ولحم الغزال ولحم البقر، ولحم الضأن على مستويات عالية من البيورينات.
المأكولات البحرية
الرنجة، وبلح البحر، وسمك القد، والتونة، والسلمون.

طرق علاج النقرس
هناك مساران لعلاج النقرس، الأول يتعلق بالعادات الغذائية، أما الثاني فهو مسار علاجي يعتمد على الأدوية، فيما يلي طرق علاج النقرس:
التوقف عن تناول اللحوم
يساعد فقدان الوزن، إذا لزم الأمر، واتباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط، ​​أو نظام داش الغذائي في منع نوبات مرض النقرس.
يطلب الأطباء من مرضى النقرس الحدّ من اللحوم الحمراء (لحم البقر ولحم الضأن ولحوم الأعضاء)، ولكن من المعروف الآن أن خطة الأكل الصحي الشاملة أكثر فعالية بكثير ولها فوائد إضافية للقلب، وهو مصدر قلق شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من النقرس.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على ما يقرب من 45000 رجل؛ أن أولئك الذين تناولوا نظاماً غذائياً أمريكياً -اللحوم الحمراء والبطاطس المقلية والحلويات- كانت لديهم فرصة أكبر بنسبة 42% للإصابة بالنقرس؛ مقارنة بأولئك الذين تناولوا نظام داش الغذائي.
خفض الملح
إن تناول نظام غذائي منخفض الصوديوم، مع التركيز على الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة وغيرها من الأطعمة الكاملة غير المصنّعة، يقلل من مستويات حمض البوليك ومخاطر النقرس بشكل كبير.
الأدوية
يوصي الأطباء في حالات النقرس بدورة قصيرة من بعض الأدوية؛ مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، (إيبوبروفين ونابروكسين)، والتي تتوفر بدون وصفة طبية أو في إصدارات أقوى بوصفة طبية، توصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بشكل عام للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، والذين لا يتناولون أدوية لتجلط الدم أو لديهم تاريخ من النزيف؛ لأن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يمكن أن تسبب تقرحات ونزيفاً معوياً.
أيضاً الأدوية الخافضة لحمض اليوريك، إذا كان الشخص يعاني من عدة نوبات من النقرس سنوياً، أو ظهرت علامات تلف المفاصل على الأشعة السينية، فقد يقترح طبيبه تناول أدوية لخفض حمض البوليك، ومنع المزيد من المضاعفات.
*المصادر:
- Arthritis
- Pennmedicine
-