ترك الجماعة للمرض



يقول السائل:
أنا مريض بسرطان الغدد اللمفاوية، وقد منّ الله تعالى علي بالشفاء، ولكن مناعتي أصبحت ضعيفة، بسبب العلاج الكيماوي ونصحني الأطباء بعدم الاحتكاك كثيراً مع الناس، فأصبحت لا أصلي بالمسجد، بل أصلي بالمنزل، فهل هذا جائز؟
كما يسأل السائل: ساقي تؤلمني عند التورك في الصلاة لأن عظامي أصبحت ضعيفة وعند السجود أشعر بدوخة، فأصلي جالساً، فهل تجوز الصلاة جالساً؟
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق: الأصل أن الرجل يصلي في المسجد صلاة الجماعة إن كان قادراً عليها، فإن كان مريضاً فإنه يعذر لمرضه، لقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16، وقوله تعالى: (لَّیسَ عَلَى ٱلأَعمَىٰ حَرَج وَلَا عَلَى ٱلأَعرَجِ حَرَج وَلَا عَلَى ٱلمَرِیضِ حَرَج) الفتح / 17. ولقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم».
وأما بالنسبة للصلاة جالساً فيجوز في صلاة النافلة الجلوس متى تشاء، وأما في الفرض فيجب القيام لأنه ركن، وإن لم يستطع القيام جازت الصلاة جلوساً.