هل يجوز تشغيل القرآن الكريم وسماعه في البيت أثناء انشغالي بأشياء أخرى؟



تقول السائلة:
هل يجوز تشغيل القرآن الكريم وسماعه في البيت أثناء انشغالي بأشياء أخرى؟
الجواب وبالله التوفيق:
الأولى والأكمل هو الإقبال على استماع القرآن بكليته، بقلبه وقالبه، دون التفات لما سواه، ولا اشتغال بما عداه، فإن عرض شغل بمباح أثناء ذلك فلا بأس به، ولا يمنع من استمراره في استماع القرآن.
قال الشوكاني في فتح القدير عند قول الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}: أمرهم الله سبحانه بالاستماع للقرآن والإنصات له عند قراءته، لينتفعوا به ويتدبروا ما فيه من الحكم والمصالح، فيكون الاستماع والإنصات عند قراءة القرآن في كل حالة وعلى أي صفة مما يجب على السامع، {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}؛ أي تنالون الرحمة وتفوزون بها بامتثال أمر الله سبحانه.
وقال الصابوني في صفوة التفاسير: {وَإِذَا قُرِئَ القرآن فاستمعوا لَهُ وَأَنصِتُوا} أي: وإذا تليت آيات القرآن فاستمعوها بتدبر واسكتوا عند تلاوته إعظاماً للقرآن وإجلالاً، {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}؛ أي لكي تفوزوا بالرحمة.