أكرهُ الأسئلةَ بشدّة،
أتحاشى قولَها بقدرِ ما أستطيع…
حين تطرأُ لي فكرةُ سؤالٍ ما،
أُقلّبُها ذاتَ اليمينِ
وذاتَ الشمالِ
أُبعدُ علامةَ الاستفهامِ عنها
أحذفُ كلمةً،
وأضيفُ أخرى،
أجعلُها جملةً عاديّةً،
وقد تكونُ مطلسمةً أحيانًا،
المهمُّ ألّا تكونَ سؤالًا أبدًا…
والكارثةُ، كلُّ الكارثةِ
أنّني أنتظرُ
الإجابةَ!!
آهٍ…
كم أرغبُ الآنَ،
بالتعرّفِ على ذاتي في تصوّرِكِ
كم أتلهّفُ الآنَ،
لرؤيةِ وجهي لامعًا في عينيكِ
كم أتعطّشُ الآنَ،
لتحريكِ شفتيكِ من أجلِ كلمةٍ
يُحييني سماعُها
لكنّني، ورغمَ كلّ شيءٍ
لن أقولَ لكِ: هل مررتُ على بالِكِ هذه الليلة؟
ولن أقولَ: أليسَ لكِ مكانٌ آخر
غير عقلي تذهبينَ إليهِ؟
بل سأقول: إنّكِ بطريقةٍ ما،
تجعلينَ عقلي أذكى من المعتادِ
لن أسألَكِ: أتفتقدينني؟
سأقولُ: أفتقدُكِ.
لن أُسألَكِ: أتحبّينني؟
بل سأقولُ: أحبُّكِ.
وأنتظر…
عمر العمودي