إنّ لي في مداكَ سَبحاً طويلا
فاتخذتُ الثرى إليكَ سبيلا
فأنا طينةُ الجراحاتِ تطفو
كلّما قيلَ فيكَ قولاً ثقيلا
يا عَلِيُّ ،القُرى تَيَتّمَ فيها
أهلُها مُذ رَأَوكَ نزفاً نبيلا
ترجفُ الأرضُ والجبالُ فكانت
عمقَ أسرارِها كثيباً مَهيلا
التواريخُ لقمةٌ للّيالي
لم تَجُزْ في صَداكَ إلّا قليلا
كسروا جَرّةَ الرواياتِ حتى
سالَ ما لَوّنَ الندى المستحيلا
إمنَحِ الماءَ للحياةِ ونقّشْ
فوق ما في رؤاكَ ظلّاً ظليلا
علي نجم