الشيخ فرج العمران.. رائد إحياء ليلة القدر في القطيف

3 / 4 / 2024م - 3:13 ص
لم تكن ليلة القدر تُحيا في القطيف قديماً، حسب ما أكده عدد من كبار السن، حيث كان بعض الأهالي يقتصرون على أداء العبادات الفردية في منازلهم.
وبحسب ما ورد في رسالة الشيخ فرج العمران، التي كتبها عام 1948، فإن أول من اقترح إحياء ليلة القدر في القطيف هو الشيخ نفسه.
وذكر الشيخ فرج في رسالته، التي حملت عنوان ”ليلة القدر“، أنه كتبها بناء على طلب الخطيب الحسيني الملا مكي بن قاسم المدن الجارودي، الذي التمس منه كتابة رسالة مختصرة في فضل وأعمال ليلة القدر.
ورجّح مطلعون أن الرسالة كُتبت في الأصل لأهالي بلدة الجارودية، موطن الخطيب الجارودي، حيث لم تكن المنطقة تشهد إحياء ليال القدر في السابق.
وفي نفس العام الذي كتب فيه الشيخ فرج رسالته، أقيمت أول شعائر إحياء ليلة القدر في القطيف، لتصبح فيما بعد تقليداً سنوياً يُقام في المساجد والحسينيات والمجالس العائلية.
وتشهد ليلة القدر في القطيف حالياً حضوراً كبيراً من مختلف الأعمار، رجالا ونساء، حيث تتنوع برامج إحياءها بين الصلوات وقراءة القرآن الكريم والدعاء والتأمل.
وأحيا المنطقة مساء الثلاثاء أعمال ليلة القدر الشريفة على نطاق واسع في المساجد والحسينيات والمجالس العائلية.
ويعد الشيخ فرج العمران القطيفي «1903 - 1978» أحد أبرز أعلام القطيف ولد ونشأ في القطيف وتلقى العلوم الدينية الأولية فيها ثم في النجف الأشرف.
وله مؤلفات عديدة في موضوعات شتى وديوان شعر. توفي في مسقط رأسه القطيف ودفن بها.