النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

هشاشة!

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 137 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,271 المواضيع: 8,362
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28826
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 24 دقيقة
    مقالات المدونة: 1

    22 هشاشة!

    هشاشة!

    تتردد على ألسنتنا وبصورة مكرورة مفردة (الهشاشة)، ونقصد بها -غالبًا- ذاك المرض المتعلق بهشاشة العظام، حيث تنخفض فيه كثافة العظام مما يسبب ضعفها ووهنها، فيحدث الكسر فيها لأقل سقوط أو إجهاد أو حتى سعال.

    أنا هنا، وفي هذا المقام لن أتحدث عن هذا الصنف من الهشاشة والتي تتعلق بالصحة والمرض الفسيولوجي، بل سأتحدث عن الهشاشة التي ترتبط بالعلاقات بين الناس وتحديدًا تلك العلاقات الإلكترونية التي منشأها برامج التواصل الاجتماعي (السوشيل ميديا)، حيث تكون العلاقات في ظاهرها الخير والقوة والمتانة، ولكنها عند الحاجة وفي المواقف تظهر هشاشتها وضعفها وترهلها، بل وتقلصها حد الاندثار وكأنها غير موجودة وكأنها لم تكن.

    العلاقات الإلكترونية التي تأخذ من وقتنا الكثير وربما كل وقتنا، وتحرمنا حرمانًا يصل إلى درجة الكلية مع من هم أولى بأن نقوي علاقتنا بهم من الأقارب وخاصة أقارب الدرجة الأولى، وكذلك من الأصدقاء الحقيقيين والجيران والزملاء ومع من نتعامل معهم بشكل يومي، حيث تكون هناك العلاقات البشرية الواقعية التفاعلية التي لا تُبنى على الوهم والضبابية وعدم الوضوح، وليس لها قواعد راسخة وأعمدة صلبة، وجدران تقيها وتحميها من رياح الهشاشة والوهن.

    هذه العلاقات هي التي سنسأل عنها وسنحاسب عليها، وهي رصيد وفير لنا من الحسنات إن أحسنا وأدرنا دفتها، وهي التي كانت لها الأولوية أن نستقطع جزءًا من وقتنا لإعطائها حقها من الكلمة الطيبة والتعامل الحسن وقضاء الحاجات وغير ذلك، أما تلك العلاقات النشاز المشوهة، فلا يضرنا لو تركناها ولم نقم لها وزنًا.

    في العلاقات الإلكترونية نخسر الكثير من البر والإحسان والمواقف التي تجعلنا نتقرب ونرتبط أكثر بأرحامنا، في المقابل فإننا نترك المجال مفتوحًا للهشاشة؛ كي تنخر في هذه العلاقات حد التدمير والإلغاء.

    المضحك والمبكي في الوقت نفسه أننا نعيش بأجسادنا مع أهلنا في بيوتنا، لكن عقولنا ووقتنا كله يكون موجهًا للعلاقات الإلكترونية، فلا أدري مَنْ يعيش مع مَنْ؟!

    هذا السؤال -المغلف بعلامتي ترقيم يتضمن الاستفهام المؤلم وعلامة التأثر في المشاعر التي تطعن في القلب- يتطلب منا أن نميز قبل فوات الأوان بين طرفي نقيض أحدهما مفرداته التسلية والسطحية واللامسؤولية وإهمال الواجبات، والآخر يحمل الجد والعمق والمسؤولية وإدراك الواجبات.

    آمل أن ندرك ونعي حجم المشكلة قبل أن ينثال علينا التراب، حينها سيكون الندم هو المتحكم فينا والمسيطر علينا وربما لعقود من الزمن.

  2. #2
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: March-2024
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 894 المواضيع: 23
    التقييم: 2136
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    عاشت ايدج حرفيا الموضوع مهم كلش حلو

    شكرا جزيلا لفتح هيج موضوع جميل

  3. #3
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    نورتِ بحضورك الرائع

  4. #4
    مشرفة منتدى التصميم
    ⊱زنــوشــه⊰
    تاريخ التسجيل: October-2022
    الدولة: العراق - ديوانيه
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,293 المواضيع: 227
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 59
    التقييم: 12429
    مزاجي: متقلب
    المهنة: طالبه✨Accounting✨
    أكلتي المفضلة: pizza. Hamburger
    مقالات المدونة: 8
    موضوع جميل عاشت ايدج

  5. #5
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    نورتِ وردة بحضورك الجميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer
07:59 PM
الثلاثاء، 14 كانون الثاني 2025

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال