.
أريدُ لهذا الوقت أن ينتهي..
وأن تتوقف عقاربُ الساعة
عن الدوران..
أن تتلاشى الحياة..
وأن يموت الحنين..
وتبتلعني المسافات..
تعبت من الوقوف كثيراً
على حافة الانتظار.
ثمَّة خللٌ ما، في حياتنا هذه.
لايمكن للمرء
أن يقضي عمره كله يعدُّ الدقائق ويحصي الثواني،
متنقلاً بين محطاتِ الذهاب والعودة، دون أن يكون هناك مقابل
يستحق كلَّ هذا العناء،
إنَّ الجهد الذي نبذله،
والثمن الذي ندفعه، يفوق كثيراً ما نحصل عليه وما تمكنا من تحقيقه.
ربما يأتي الموتُ وما زالت حياتنا محصورةٌ بين جحيمي سؤالين:
كم تبقَّى من الوقت على الرحيل؟
كم تبقى من الوقت على العودة؟
وما بينَ السؤال والسؤال
ثمَّةَ خسارةٌ كبيرة..
ثمَّةَ جرحٌ لا يندملْ..
ثمَّةَ وداعٌ أخير..
اي طريقٍ رسمتها لنا يا الله؟
.