هَرَبَ الجوعُ ، وانتظرناكَ تُشْفَى
و سَهِرنا ، ولم نجدْ منكَ حرفا
..
كانَ ما لم يكنْ ، و فُزتَ عظيمًا
إذْ تجرّعتَ مُعظَمَ العُمرِ سيفا
..
يا أبانا الذي أبى أنْ يرانا
نسألُ الناسَ فهْو أعطى وأخفى
..
كَشَفَتْنا دُموعُنا بعدَ فجرٍ
يكتُبُ الآنَ حَبْكةَ اليُتمِ زُلفى
..
قَسِّمِ الجُرحَ بينَنَا واتركِ الخبزَ رجاءً
و دُورُنا لَكَ مَشفَى
..
قربةً قربةً إلى اللهِ حتّى
يأخذَ اللهُ مَنْ أعزَّ و أصفى
..
فتحَ الدّينُ عينَهُ ثم ناغى
بكَ حتّى رآكَ تنزفُ نزفا
..
ليتَ مِحرابَكَ الأخيرَ يُوارِي
ما فُتِنّا بهِ وما كانَ حتفا
رسول باقر