كيف أكون واثقة من نفسي في المدرسة



نصائح لزيادة الثقة بالنفس في المدرسة
يوجد علاقة وثيقة بين ثقة الطلاب بأنفسهم ونجاحهم الأكاديميّ، فالثقة بالنفس تُساهم في تعزيز حب الأطفال للتعلّم، ممّا يُقلّل من معدّل التسرّب من
المدرسة، وهذا بدوره يُساهم في تحقيق أحلامهم وأهدافهم، وفيما يأتي بعض النصائح التي تُعزّز ثقة الطلاب بأنفسهم.

بناء الثقة بالنفس
ليس من السهل على الجميع أن يعرف كيف يكون واثقاً من نفسه في المدرسة، فقد تكون ثقة الفرد بنفسه في المدرسة أمراً طبيعيّاً ومُعتاداً عند البعض، أمّا البعض الآخر فقد يحتاجون لتطوير ثقتهم بأنفسهم في المدرسة، وعموماً يتمّ بناء ثقة الأفراد بأنفسهم باتّباع العديد من النصائح، ومنها ما يأتي:

  • تذكّر المواقف التي شعر بها الفرد بثقة عالية: أيّ التركيز على المشاعر والأفعال التي قام بها في تلك المواقف، وتعزيز تلك المشاعر وجعلها أقوى في المواقف القادمة، إضافةً إلى اتخاذ أحد الأشخاص الواثقين بأنفسهم كقدوة وتذكّره عند الحاجة للشعور بالثقة.
  • التفكير الإيجابي: يُجيد الشخص الواثق من نفسه التحكّم بمشاعره، ويكون قادراً على تجاهل الأفكار السلبيّة والمُحبطة التي تدور في ذهنه تجاه المدرسة؛ كفكرة أنّه ليس ذكيّاً بما يكفي للحصول على الدرجات العالية، فبدلاً من ذلك يُفكّر بالإيجابيّات التي تُساعده على زيادة ثقته بنفسه وتحقيق النجاح؛ لذا على الفرد أن يبذل جهداً متواصلاً للانخراط في الحديث الذاتي الإيجابي.
  • تحديد الأهداف ومكافأة النفس عند تحقيقها: يحتاج بناء ثقة الفرد بنفسه في المدرسة إلى وقت، حيث يتمّ البدء بهدف صغير يحتاج للقليل من المجهود لتحقيقه، ثمّ الانتقال لهدفٍ أكبر، ومثال ذلك في حال عانى الطالب من مشكلة التحدّث أمام زملائه في الفصل، حينها يضع هدفاً صغيراً يتمثّل في رفع يده للإجابة على سؤال واحد في الأسبوع، ثمّ الإجابة عن سؤالين في الأسبوع التالي، وهكذا، ويتمّ ذلك من خلال خطة توضّح كيفية الوصول إلى الأهداف، مع أهميّة تحفيز الفرد نفسه عند تحقيق أيّ هدف ومكافأتها، فذلك يُساعده على الاستمرار في تحقيق أهدافه.
  • إدراك نقاط القوة والضعف: وذلك من أجل العمل بجدّ لتحسين نقاط ضعف الطالب، إلى جانب الاهتمام بتطوير المهارات التي يُجيدها وعدم إهمالها بسبب التركيز على تحسين نقاط الضعف لديه فقط.
  • إبراز شخصيّة الفرد الحقيقية: من المهم ألّا يحاول الفرد إخفاء جوانب من شخصيّته، أو أن يتصرّف بطريقة بعيدة عن شخصيّته من أجل تجاوز ضعفه أمام الآخرين، بل عليه أن يدع الآخرين يتعاملون معه كما هو بأخطائه ونجاحاته.

التعامل مع الآخرين بثقة
يُمكن تطوير ثقة الفرد بنفسه في المدرسة من خلال التعامل مع الآخرين كما يأتي:

  • المبادرة بالقيام بالأنشطة: كالتسجيل في لجان مدرسيّة، أو القيام بأعمالٍ تطوعيّة، أو التحدّث إلى الزملاء في الفصل، وزيادة المشاركة الصفيّة.
  • التحدّث إلى الآخرين: يُمكن زيادة الثقة بالنفس من خلال التحدّث مع الأشخاص الآخرين سواء كانوا من الأصدقاء، أو الأقارب، أو حتّى الغرباء، وطرح مواضيعٍ مختلفة، فذلك يزيد من قدرة الفرد على التغلّب على عدم ثقته بنفسه، ويجعله أكثر ثقةً في المواقف الاجتماعية.
  • مساعدة الآخرين: فذلك أفضل من محاولة انعزال الفرد عن الآخرين وبقائه في حالة توتر بسبب ضعف ثقته بنفسه، وفي نفس الوقت فإنّ مساعدة الآخرين تزيد من ثقة الفرد بنفسه بسبب شعوره بحاجة الناس له ورجوعهم إليه عند الحاجة.
  • التحدّث مع الغرباء في المناسبات الاجتماعية: يُساعد التعرّف على الغرباء والتحدّث إليهم في المناسبات الاجتماعية وعدم الاقتصار على الأشخاص المقرّبين على تقوية الثقة بالنفس، كما يُمكن للشخص اتّباع هذا الأسلوب ضمن بيئته الدراسية.
  • قضاء الوقت مع الأشخاص الإيجابيين: من المهم للفرد أن يقضي مزيداً من الوقت مع الأشخاص الداعمين له والذين يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه معهم، والابتعاد عن الأشخاص المُحبطين والسلبيين

التمكّن من الجانب الأكاديمي
يُساعد الانتظام في حضور الفصول الدراسية على زيادة الثقة بالنفس في المدرسة بشكل كبير؛ فذلك يُساعد على اكتساب المعلومات الأساسية التي يحتاجها الطالب
للنجاح، وفهمها، ومتابعتها، حيث إنّ الحضور إلى الفصل بشكلٍ غير منتظم يؤدّي إلى صعوبة في ذلك، كما قد يؤدّي إلى تدنّي العلامات التي يتمّ تحصيلها في الاختبارات، ومن أجل تلافي تلك المشكلات يجب على الطالب أداء واجباته ومهمّاته الدراسيّة ومتابعة أعمال الفصل بشكلٍ مستمر، والاستعداد جيّداً للاختبارات، ممّا يُشعره بالثقة ويُقلّل من التوتر الناتج عن الاختبارات أو الأجواء المدرسية.

دور الدراسة في تعزيز الثقة بالنفس
يُمكن أن تُساعد الدراسة على تعزيز ثقة الفرد بنفسه، وفيما يأتي بعض الأمور التي تُساهم الدراسة في تحقيقها في هذا المجال:

  • التواصل: إنّ تطبيق مهارة التواصل مع الآخرين في البيئة المدرسية يُشعر الفرد بمزيد من الثقة، وذلك من خلال الاستماع إلى ما يقوله الآخرون والتفاعل معهم بطريقة واضحة.
  • التفكير الناقد وحل المشكلات: تُساهم الدراسة في تطوير مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات بشكلٍ أفضل، وذلك من خلال التفاعل مع المعلومات بمستوى مُتعمّق، واتّخاذ قرارات وحلول أفضل بناءً على مقارنة الإيجابيات والسلبيات بشكلٍ نقديٍّ.
  • زيادة فرص النجاح مستقبلاً: يُعزّز تحديد الأهداف الدراسية وتحقيقها ثقة الفرد بنفسه ممّا يُساهم في زيادة فرص نجاحه مستقبلاً، وذلك لأنّ الفرد سيُدرك أهميّة تحقيق أهدافه ومواجهة التحديّات التي تواجهه والتعامل معها.

أمور تؤخذ بعين الاعتبار لزيادة الثقة بالنفس
يوجد العديد من الأمور التي تُؤخذ بعين الاعتبار لزيادة الثقة بالنفس، ومنها ما يأتي:

  • عدم انتقاد الفرد لنفسه والتفاهم معها.
  • التعلّم من المواقف السابقة، والتفكير في رد فعل أفضل في المرّات المُقبلة.
  • التحدُّث عن المواقف التي أضعفت الثقة بالنفس مع شخص ذي ثقة ومُهتم في نفس الوقت.
  • تذكّر نقاط القوة والنجاحات التي حقّقها الفرد.