كان أهل السُّنَّة في بغداد يدعون العلَّامة
الشيخ عبد الحسين بن أحمد الأميني
(صاحب موسوعة الغدير)
لمأدبة العشاء ، ولكنَّه كان يرفض ذلك وهم يصرُّون عليه .
وأخيراً قبل العلامة ولكن شرط عليهم بأن يكتفى فقط بالعشاء ولا يجري أي بحث فقهي أو عقائدي فقبلوا ذلك .
بعد تناول العشاء أراد أحد علماء أهل السنَّة أن يفتح باب البحث مع سماحة الشيخ وكان يوجد في المجلس من ٧٠ إلى ٨٠ شخصا .
فقال العلَّامة :
كان شرطي أن لا يكون هناك أي بحث .
قالوا :
إذن للتَّبرُّك وتنوُّر المجلس ، كل شخص يذكر حديثا ً، مع العلم أن كلَّ الحضور كانوا من "الحفاظ"، وحافظ الحديث يعني أنه عالم متخصص في الحديث وعلومه ، وفي المصطلح أنه يحفظ مئة ألف حديث .
فذكر كلُّ شخصٍ منهم حديثاً ، إلى أن وصل إلى العلَّامة الأميني فقال :
شرطي بقراءة الحديث هو أنَّكم جميعاً تؤكِّدون على صحَّة الحديث سنداً ،
فقبلوا ذلك جميعاً .
فقال :
قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله :
من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية .
ثمَّ سأل الشيخ الحضور عن سند الحديث ؟
فأكَّد الجميع على صحَّة السَّند .
ثم قال :
بعد ما أكَّدتُّم على السَّند الصَّحيح للحديث ، أسألكم :
فاطمة الزَّهراء (عليها السلام) هل كانت تعرف إمام زمانها أم لا ؟
إذا كانت تعرفه فمن كان ؟
سكتوا لمدَّة عشرين دقيقة ونكَّسوا رؤوسهم لأنَّهم ما كانوا يملكون جواباً .
تركوا المجلس واحداً تلو الآخر وهم يردِّدون :
إذا قلنا لم تعرف إمام زمانها يعنى أنَّها ماتت كافرة ، وحاشا أن تموت سيِّدة نساء العالمين كافرة .
وإذا قلنا أنها كانت تعرف ، كيف نقول هو أبو بكر ؟
في حين أنَّه جاء في البخاري أنَّها ماتت وهي ساخطةٌ على أبي بكر ، ولا يجوز لها أن تسخط على إمام زمانها وهي تتمسك بوصية أبيها (صلى الله عليه وآله وسلّم) وبولايتها لعلي بن أبي طالب عليه السلام .
ولأنَّهم كانوا لا يملكون إلَّا تأييد ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام أُجبروا على ترك المجلس لانعدام حجتهم، وقوة دليل العلامة الأميني (رضوان الله تعالى عليه ).
فعلى حب فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
صلوا على محمد وآل محمد هدية واصلة لروح العلامة الأميني وشيعة أمير المؤمنين عليه السلام ...
الفاتحة للى أرواح المؤمنين والمؤمنات وامواتكم وامواتنا
وتقبل اعمالكم
الفاتحة