علاج رهاب الميادين بفاعلية ممكن من خلال بعض التقنيات

رهاب الميادين نوع من القلق
الخوف من الأماكن المكشوفة أو ما يعرف برهاب الميادين هو نوع من اضطرابات القلق. يخشى الشخص المصاب برهاب الميادين مغادرة البيئة المعتاد عليها والتي يعتبرها آمنة. وقد يتجنّب مغادرة منزله لعدة أيام أو أشهر أو حتى سنوات. اكتشفي ماهية رهاب الميادين والطرق العلاجية الفاعلة، في الآتي:
ما هو رهاب الميادين؟
رهاب الميادين يعني الخوف من الأماكن العامة المزدحمة (مثل محلات السوبر ماركت ومراكز التسوق والقطارات والطائرات والمطارات..) فهي الأماكن الأكثر إثارة للخوف. ورغم ذلك، فإن أي مكان عام مثل حديقة على سبيل المثال، قد يعتبر تهديداً لشخص يعاني من رهاب الميادين.
يبدأ رهاب الميادين كقلق خفيف بشأن حدث أو مكان أو موقف معين، لكن يتصاعد بمرور الوقت إلى خوف عام من التواجد في الأماكن العامة. يعتقد خبراء الصحة العقلية أن أصل رهاب الميادين هو الخوف من الأحاسيس الجسدية والعقلية المرتبطة بالقلق، مثل الذعر أو فقدان السيطرة أو إحراج النفس. لا يرغب الشخص المصاب برهاب الميادين في زيارة الأماكن "غير الآمنة" لأنه يخشى أن يؤدي ذلك إلى إثارة القلق أو نوبة الهلع لديه.





أعراض رهاب الميادين
قد تشمل أعراض وعلامات رهاب الميادين ما يلي:
  • القلق كرد فعل للابتعاد عن البيئة التي تُشعر الشخص بالأمان.
  • نوبة الهلع المرتبطة بأعراض مثل ضيق التنفس، والتعرق، والدوخة، وسرعة ضربات القلب، والإحساس بالاختناق، والغثيان، ومشاعر الخوف الشديد أو الرهبة.
  • القلق إذا طُلب من الشخص مغادرة بيئته الآمنة.
  • اضطراب احترام الذات وفقدان الثقة بالنفس.
  • الامتناع عن مغادرة المنزل أو المغامرة خارج المناطق المألوفة.
  • الاكتئاب، الذي قد يُصاحب الحالة في بعض الأحيان.

أسباب الإصابة بـ رهاب الميادين
لا يعرف الباحثون السبب الدقيق لرهاب الميادين. ومع ذلك، فإنه غالباً ما يرتبط باضطراب الهلع الموجود لدى بعض الأشخاص بالفعل. يسبب اضطراب الهلع نوبات خوف قصيرة ومكثفة دون سبب محدد. يُصاب حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع برهاب الخلاء أو الميادين. لكن رهاب الميادين يمكن أن يحدث بمفرده أيضاً.

يمكن علاج رهاب الميادين ببعض التقنيات
رهاب الميادين.. ما هي أبرز العلاجات الفاعلة؟
هناك مجموعة من طرق العلاج لرهاب الميادين:
العلاج النفسي
يساعدك المعالج في التغلب على مخاوفك. باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، يمكن للطبيب مساعدتك في التعرف على الأفكار التي تسبب لك القلق. وبعد ذلك، ستتعلمين طرقاً للتعامل مع المواقف.
الأدوية
قد يقترح الطبيب أيضاً أدوية خاصة بإعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين. يمكن لهذه الأدوية علاج الاكتئاب واضطرابات القلق.

تغيير أسلوب الحياة
قد تساعد تغييرات أسلوب الحياة التالية أيضاً في علاج رهاب الميادين:
  • تجنّب الكافيين وغيرها من المواد المسببة للتوتر.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • أداء التمارين الرياضية بانتظام.
  • التنفس ببطء، إذ إن فرط التنفس (التنفس بسرعة كبيرة) سيجعل أعراض نوبة الهلع أسوأ. أبطئي تنفسك بوعي. ركزي على توسيع بطنك، وليس صدرك، مع كل شهيق.
  • الاسترخاء؛ يتضمن تعلم الاسترخاء التأمل أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • التعرّض تدريجياً للأماكن، وهذا يتضمن مواجهة البيئة المخيفة بطريقة خاضعة للرقابة. اختاري بيئة غير مهددة، واصطحبي معك صديقاً تثقين به أو معالجك النفسي.

اعتني بنفسك جيداً، وتناولي أدويتك كما هو موصوف لك، ومارسي الأساليب التي تعلمتها من طبيبك. ولا تسمحي لنفسك بتجنّب الأماكن التي تثير القلق. يمكن أن يساعدك هذا المزيج على القيام بالأشياء التي تستمتعين بها مع تقليل الخوف