أعراض الاكتئاب الصباحي.. أسباب وعلاجات

الاكتئاب الصباحي يشبه في أعراضه الاكتئاب السريري
قد تواجه غالبيتنا صعوبة في الاستيقاظ والنهوض من السرير صباحاً لبدء يوم جديد. إنها حالة طبيعية طالما تداهمك في بعض الأيام، لكن إذا استمرت الحالة فقد تكونين مصابة باكتئاب الصباح. والأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الصباحي، تظهر عليهم بعض الأعراض في بداية اليوم، ثم تتحسن تدريجياً في فترة ما بعد الظهر والمساء. اكتشفي المزيد عن أعراض الاكتئاب الصباحي والأسباب والعلاجات، في الآتي:
ما هو الاكتئاب الصباحي؟
الاكتئاب الصباحي هو أحد أعراض الاكتئاب السريري المتعارف عليه. يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الصباحي من أعراض الاكتئاب الشائعة، لكنها فقط تكون أكثر حدّة في الصباح، ثم يسير اليوم على نحو طبيعي بعد تلاشي الأعراض تدريجياً.
الاكتئاب الصباحي ليس مرضاً في حد ذاته، ولكنه أحد أعراض اضطراب الاكتئاب الشديد والاضطراب ثنائي القطب. يُعرف أحياناً أيضاً باسم تقلب المزاج النهاري. وهذا يختلف عن الاضطراب العاطفي الموسمي، الذي يرتبط بالتغييرات الموسمية.





ما هي أعراض اكتئاب الصباح؟
سيعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الصباحي من أعراض مشابهة للاكتئاب. والفرق الرئيسي هو أن أعراض الاكتئاب تكون أسوأ في الصباح، وغالباً ما يشعر الأشخاص بالتحسن مع مرور اليوم.

أعراض الاكتئاب الصباحي تشمل ما يلي:
  • عدم وجود أي حافز أو طاقة لبدء اليوم.
  • النوم الزائد.
  • الإحباط أو العصبية.
  • الإرهاق أو الخمول.
  • الشعور باليأس فيما يخص اليوم التالي.
  • ضباب الدماغ والثقل.
  • مواجهة صعوبة في القيام بالمهام البسيطة، مثل تنظيف الأسنان أو إعداد القهوة.
  • قلة التركيز.
  • الشعور بالفراغ.
  • تغييرات في الشهية (زيادة أو نقصان الشهية).

أسباب الاكتئاب الصباحي
لم يحدد الباحثون بعد الأسباب الدقيقة وراء حدوث الاكتئاب الصباحي، لكن هناك أسباباً يتشارك بها المصابون مثل العوامل الهرمونية والالتهابات وغيرها من المشاكل الصحية التي تؤثر على النوم.

اضطرابات النوم تسبب الاكتئاب الصباحي
الساعة البيولوجية
إيقاع الساعة البيولوجية، المعروف أيضاً باسم ساعة الجسم، هو عملية طبيعية تتحكم في دورة النوم والاستيقاظ في الجسم، بالإضافة إلى أمور مثل معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، والطاقة، واليقظة، والمزاج.
وترتبط هذه الساعة الداخلية، التي تعمل على مدار 24 ساعة، بالتغييرات الهرمونية على مدار اليوم، مما يساعدنا بشكل طبيعي على الشعور باليقظة في الصباح والنعاس في الليل. عندما تشرق الشمس، تفرز أجسامنا الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يمدُّ الجسم بالطاقة، وعندما تغرب الشمس، نقوم بإفراز الميلاتونين، مما يساعدنا على الشعور بالتعب والاستعداد للنوم.
عندما يختل إيقاع الساعة البيولوجية تنتج أجسامنا الهرمونات في الوقت الخطأ من اليوم، ما يؤدي إلى تبعات صحية وجسدية وعاطفية مثل الاكتئاب الصباحي.
الالتهابات
وجد بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الصباحي، قد تكون لديهم علامة التهابية تسمى إنترلوكين 6 . تزيد هذه المادة الكيميائية المسببة للالتهاب وتنخفض في أوقات مختلفة من اليوم، ولكنها تبلغ ذروتها في الصباح الباكر ويمكن أن تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية.
مشاكل النوم
يعاني بعض الأشخاص أيضاً من اكتئاب الصباح نتيجة عدم النوم. عندما يعاني شخص ما من نوم متقطع فقد يشعر بالاكتئاب في الصباح. كما أن الإصابة بالاكتئاب الشديد قد تجعل من الصعب على الشخص النوم، مما يساهم في الإصابة بالاكتئاب الصباحي.
عوامل أخرى
هناك عوامل أخرى قد تساهم في الإصابة بالاكتئاب الصباحي. وتشمل:
  • التغييرات الحياتية مثل وفاة أحد أفراد الأسرة.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالاكتئاب.
  • الألم المزمن.
  • تناول أدوية معينة.
  • الصدمات.
  • القلق أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

نظراً إلى أن الاكتئاب الصباحي يعتبر أحد أعراض الاكتئاب ولا يتم تشخيصه منفصلاً، فليست له معايير تشخيصية خاصة به. هذا يعني أنه لا يأتي مع أعراض محددة يجب الانتباه إليها.
التحدث إلى اختصاصي الصحة العقلية هو أفضل طريقة لتحديد ما إذا كنت تعانين من اكتئاب الصباح. فسوف يقوم بفحصك لا سيما أنماط نومك وتغييرات مزاجك.
كيفية علاج الاكتئاب الصباحي
أفضل طريقة لعلاج الاكتئاب الصباحي هي مزيج من الأدوية والعلاج وتغيير نمط الحياة. ومثله مثل أعراض الاكتئاب الحادّة الأخرى، قد يستغرق الأمر بعض الوقت والجهد للعثور على ما يناسبك ويناسب أعراضك.
لا يمكن تحديد خطة العلاج دون الرجوع إلى طبيب متخصص وإجراء جلسات للتأكد من التشخيص السليم