غارات إسرائيلية تستهدف للمرة الأولى شمال شرق لبنان



استهدفت ضربات إسرائيلية أمس، منطقة الهرمل التي تعدّ معقلاً لـ«حزب الله» في شمال شرق لبنان على بعد حوالي 130 كيلومتراً من الحدود الجنوبية، فيما أعلن «حزب الله» استهداف قاعدة ميرون الجوية قرب صفد، وقاعدة أخرى في الجولان السوري المحتل «بصواريخ موجهة». وتعد هذه الغارات أولى الضربات التي تستهدف منطقة الهرمل في سهل البقاع وأكثرها عمقاً في الأراضي اللبنانية منذ نحو ستة أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلات تابعة له «قصفت مهبطاً وعدة منشآت عسكرية داخل مجمع عسكري تستخدمه الوحدة الجوية لـ(حزب الله) في منطقة زبود في عمق الأراضي اللبنانية»، رداً على «الهجوم على وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي (في وقت سابق أمس)».
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن «غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل».
وأشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في منشور عبر منصة «إكس» إلى أن السلطات المحلية «لم تبلّغ عن وقوع إصابات جراء الغارة الإسرائيلية». كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية رسمية أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في قصف إسرائيلي تعرض له منزل ببلدة ميس الجبل جنوبي لبنان الليلة قبل الماضية.
قصف متبادل
وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر أمس، أنه هاجم موقعاً لـ(حزب الله) في البلدة. وأكد الحزب وقوع القصف وأعلن مقتل أحد مقاتليه. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث مرات فجر أمس، على خراج بلدات «طير حرفا» و«الجبين» و«يارين» في جنوب لبنان. وأعلنت حركة أمل اللبنانية إصابة ثلاثة من مسعفيها بجروح طفيفة إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة «طير حرفا» فجر أمس. وأعلن «حزب الله»، أمس، استهداف قاعدة «‏ميرون» الجوّيّة الإسرائيلية بالصّواريخ الموجّهة.
وكان أعلن في بيانات منفصلة استهداف مستعمرات «شوميرا» و «شلومي» «‏أفيفيم» وثكنة «برانيت» بالأسلحة الصاروخية. كما أعلن استهداف مبنيين للقوات الإسرائيلية وإصابتهما بصورة مباشرة. كما أعلن حزب الله أمس، مقتل أحد عناصره فيما أعلنت حركة الجهاد التي تتبنى كذلك هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان، مقتل أحد أعضائها. ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام «تتعرض أطراف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل لاعتداءات بالقصف المدفعي ومصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة».