أسباب الصداع في نهار رمضان للحامل وكيفية التخلص منه
صداع الحامل - الصورة من موقع Freepik
يعاني الكثير من النساء الحوامل من صداع الصيام خلال شهر مضان؛ بسبب قلة عدد ساعات النوم وتغير مواعيد تناول الطعام، ويعد الصداع أثناء الحمل أيضاً أكثر شيوعاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ بسبب التغيرات الهرمونية، وإصابة الحامل ببعض الأعراض؛ مثل التعب، واحتقان الأنف، وانخفاض مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يمكن أن يحدث الصداع أيضاً لأسباب أكثر خطورة؛ مثل ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يُسبب الصداع المستمر أيضاً آلاماً في المعدة أو رؤية ضبابية، مما قد يكون علامة على الإصابة بتسمم الحمل. في هذه الحالة، عليك مراجعة الطبيب على الفور؛ للتأكد من السبب الكامن وراء الصداع، وبدء العلاج المناسب.
فيما يلي، وفقاً لموقع "webmd"، أعراض صداع الصيام، وأسبابه، وكيف يمكن للحامل التغلب عليه في شهر رمضان.
أسباب صداع الحامل أثناء الصيام
المعاناة من الصداع تصيبك بضعف التركيز - الصورة من موقع AdobeStock
المعاناة من الصداع أثناء الصيام تتسبب في زيادة شعور الحامل بالضيق، وقد تتسبب في إصابتها بضعف التركيز وعدم القدرة على إكمال المهام اليومية. لذلك، فإن معرفة الأسباب أو العوامل المساهمة المحتملة يمكن أن يكون مفيداً قبل إجراء تغييرات فعالة على عاداتك الرمضانية، وهي:
- تغيير ساعات النوم يمكن أن يزيد شعورك بالخمول، والإصابة بالصداع.
- الجفاف وفقدان السوائل يزيد من ألم الصداع، فخلال فترة الحمل يحتاج جسمك إلى كمية أكبر من الماء من المعتاد، وفي المقابل يفشل العديد من النساء الحوامل في تعويض فقدان السوائل.
- انخفاض نسبة السكر في الدم إلى أقل من المقياس الصحي، وهو 70 ملجم/ديسيلتر، تزيد الشعور بأعراض الصداع والشعور بالرعشة والضعف.
- الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة، مثل الحبوب المكررة والأطعمة الغنية بـالسكر، يتسبب في ارتفاع مستوى السكر لدى الحامل وانخفاض سريع أيضاً بعد ذلك، والإصابة بالصداع.
- تخطي السحور والرغبة الشديدة والإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية؛ يتسبب في النهاية بالإصابة بالصداع.
تعرفي إلى المزيد عن أسباب وأنواع الصداع عند الحامل
أعراض صداع الحامل أثناء الصيام
تتشابه أعراض صداع الصيام تماماً مع صداع التوتر، وهو أكثر أنواع الصداع حدوثاً، ويسبب ضيقاً أو ضغطاً حول الرأس، ويحدث غالباً في فترة ما بعد الظهر أو في المساء قبل الإفطار، ولكن يمكن أن يبدأ أيضاً بشكل خفيف في الصباح.
عادة ما يستمر لمدة 1 إلى 2 ساعة، ومع ذلك ينحسر صداع الصيام تدريجياً، حيث يبدأ الجسم في التكيف مع تغير نمط الحياة خلال شهر الصيام.
علاج الصداع في رمضان أثناء الحمل
إليكِ بعض العلاجات التي يمكن أن تكون مفيدة لتخفيف الصداع الناتج عن الصيام:
1. العلاجات العطرية
تعتبر الزيوت الأساسية، مثل اللافندر والنعناع، معروفة بقدراتها العلاجية على تهدئة الغثيان أو الصداع، وتعد الطريقة الأكثر شيوعاً لاستنشاقها هي وضع بضع قطرات من الزيت العطري في جهاز ناشر لإطلاق الأبخرة المعطرة في جميع أنحاء الغرفة.
2. تدليك الرأس
تدليك الرأس يعد فعالاً في تقليل الضغط أو التوتر - الصورة من موقع AdobeStock
تدليك الرأس يعد فعالاً في تقليل الضغط أو التوتر حول الرأس، فضلاً عن شدة الألم ومدته، فإذا تم القيام به بشكل صحيح؛ يمكن أن تتحسن الدورة الدموية، وبالتالي تخفيف آلام الصداع للحامل.
أيضاً تساعد الكمادات الباردة، مثل أكياس الثلج والمناشف المبللة الباردة، على رأسك أو رقبتك على تخدير آلام الصداع؛ عن طريق تقييد تدفق الدم إلى أعصاب الألم بشكل مؤقت.
3. أخذ قسط من الراحة
عندما تشعرين بثقل رأسك، فإن إغلاق عينيك والاستلقاء في مكان هادئ أو مظلم يمكن أن يخفف من أعراض الصداع لديك، كما أن هذه الطريقة تعد رائعة بشكل خاص للنساء الحوامل اللواتي يعانين من الصداع النصفي، فقد يمنحك أخذ قيلولة لمدة 20 دقيقة راحة طفيفة من الصداع، لكن يجب تجنب الاستيقاظ بحركة مفاجئة؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى اندفاع الرأس، مما قد يؤدي إلى تفاقم الألم.
الوقاية من الصداع أثناء الصيام للحامل
يجب تناول كمية كافية من السوائل - الصورة من موقع Freepik
لتقليل احتمالية الإصابة بالصداع أثناء الصيام، يمكنك ممارسة خطوات الوقاية التالية:
- وجبة السحور تمنحك الطاقة طوال فترة الصيام، ويجب أن تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات والألياف؛ لمنحك الشبع طوال فترة الصيام، ويمكنك تناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء؛ للحفاظ على رطوبة جسمك والتقليل من تناول الوجبات الخفيفة، أو تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الصوديوم، ويجب الانتباه إلى أن تأخير السحور إلى 30 أو 40 دقيقة قبل الفجر؛ سيساعد على الحد من الجوع المبكر.
- تناول كمية كافية من الماء العادي والالتزام بطريقة 2-4-2؛ وهي: كأسان أثناء الإفطار، و4 أكواب بين ما بعد الإفطار حتى وقت النوم، وكأسان آخران أثناء السحور، وتجنب تناول المشروبات بنكهة الفاكهة والمشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، فكلها تجعلك أكثر عطشاً.
- حافظي على نمط نوم ثابت؛ من خلال الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في أوقات محددة للسحور، وتجنب أي عوامل تشتيت الانتباه، خاصة وقت الشاشة