الرداء القطيفي.. ثوبٌ عريقٌ يحكي حكايات الماضي في القطيف
إنتصار آل تريك - تصوير: هاشم الفلفل - القطيف 26 / 3 / 2024م - 10:58 م

يمثل الثوب القطيفي الشعبي رمزا ثقافيًا عريقًا في القطيف، حيث ينسج حكاية الماضي بمزيج من الألوان الزاهية والتطريز المتقن، ليجسد تراث المنطقة وإبداع أهلها.
يتألف الثوب من قطعة واحدة تعرف بـ ”الثوب الهاشمي“، تلف حول الجسم بطريقة تقليدية، وتزين بتطريزات يدوية تعبر عن الذوق الفني والثقافي للمجتمع المحلي.
وتوجه فاطمة المناسف، المهتمة بالتراث الشعبي، الأنظار إلى تطور الثوب عبر العصور، حيث يتم دمج عناصر تصميم حديثة مع العناصر التقليدية لإضفاء لمسة من التجديد على التراث.
وتؤكد المناسف على أن اللبس القطيفي القديم يتميز بـ ”الستر“ وملاءمته للعديد من المناسبات، موضحة أن ”الردا“ يستورد من بلدة البحرين.
وتشير إلى أن المرأة القطيفية كانت ترتدي في العصر القديم اللباس المصنوع من الحرير الناعم المطرز بتطريزات متنوعة، بالإضافة إلى ”الملفع“ المطرز بخيوط الفضة الأصلية وبنقوش شعبية لافتة.
وتسلط الضوء على ”القيطان“، وهو السروال الشعبي الذي ورثته من والدتها المتوفاة منذ أكثر من 25 عاما، معتبرة إياه من التراث المندثر في المنطقة.
وتختتم المناسف حديثها بالحديث عن ”البابوج“، وهو الحذاء الشعبي المصنوع من الجلد الأسود أو البني، الذي يتميز ببساطته في الشكل.
وأكدت على أن للثوب الشعبي في القطيف دلالات اجتماعية وثقافية، حيث يمكن أن يكون تصميمه وأسلوبه مؤشرًا على الحالة الاجتماعية للشخص أو على مناسبة معينة مثل الأعياد أو الاحتفالات.