تتعرض الخلايا للشيخوخة بالطبع مع التقدُّم في السن، وهي حالة تتوقف فيها عن النموّ، ولكنها تستمر في إطلاق جزيئيات التهابية وجزيئيات مدمرة للأنسجة.
عندما يكون الشخص صغيراً في السن، يستجيب الجهاز المناعي ويطرح الخلايا الهَرِمة، والتي يُشار إليها غالباً باسم الخلايا الزُومبيّ. ومع ذلك، تبقى خلايا الزُومبيّ مستمرة وتساهم في العديد من المشاكل والأمراض الصحية المرتبطة بالعمر.
وفي دراستين، سلّط باحثون في مايو كلينك، الضوء على بيولوجيا خلايا الشيخوخة. فماذا كانت النتائج؟
الدكتورة جينيفر سانت سوفر
الأشخاص يتقدمون في العمر بطرق مختلفة
حلل باحثو مايو كلينك، في دراسة نُشرت في مجلة Aging Cell، الخلايا الزُومبيّ لتفسير الشيخوخة على المستوى الخلوي.
"نحن نعلم أن الأشخاص يتقدمون في العمر بمعدلات مختلفة، وأن العمر الزمني للشخص لا يتطابق دائماً مع عمره البيولوجي"، كما تقول جينيفر سانت سوفر، الحاصلة على شهادة الدكتوراه، المؤلف الرئيسي للدراسة والمدير العلمي في برنامج علماء صحة السكان في مركز روبرت دي وباتريشيا إي كيرن لعلوم تقديم الرعاية الصحية التابع لمايو كلينك.
وتتابع: "وجدنا أن مجموعة من البروتينات المتنوعة التي تفرزها خلايا الزُومبيّ، يمكن أن تكون بمثابة مؤشرات حيوية للشيخوخة، ويمكنها التنبّؤ بالنتائج الصحية لدى كبار السن. ووجدنا أيضاً أن قياس هذه المؤشرات الحيوية في الدم، يمكن أن يساعد في التنبؤ بالوفيات ما بعد عمر الشخص الزمني أو جنسه أو وجود مرض مزمن".