النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

أمنيات المطر!

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 135 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,956 المواضيع: 8,205
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28164
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 48 دقيقة
    مقالات المدونة: 1

    9 أمنيات المطر!

    أمنيات المطر!
    كنا ندرك في طفولتنا -بالفطرة- أن أبواب السماء تتَفتح عند نزول المطر. آنذاك كانت أمنياتنا وطلباتنَا صغيرة جدًا كأحجَامنا؛ ألا تبتل فرشنا أو ملابسنا أو تراب أرض ملاعبنا ولا يتسرب المطر داخل بيوتنا العتيقة. بالمناسبة، الأطفال هم الأطفال في كل زمان ومكان! لفتني كم كان أحفادي الصغار فرحين جدًا بالمطر. وقفوا تحت السماء يلعبون ويغتسلون، كذلك كنا في أعمارهم! يقول بعض المختصين أن لعب الأطفال تحت المطر مهم لنموهم الاجتماعي.

    كبرنا وكبرت الطلبات من الله سبحانه وتبقى ساعة نزول المطر من أجمل ساعات الأمنيات. أمانينا وطلباتنا صارت سرًّا من أسرارنا لا يعلمها إلا الله سبحانه. ورد في كتب الحديث استحباب الدعاء عند هبوب الرياح، وزوال الشمس، ونزول المطر، وقتل الشهيد، وقراءة القرآن، والأذان، وظهور الآيات، وعقيب الصلوات.

    فعلًا، صرنا نشتهي أن يبلَّ قلوبنا المطر ويغسلها مما علق بها في سنوات الكبر من التكلس والشحناء والقطيعة. نشتهي بشدة أن يغسلها لتعود صافية نظيفة مثلما كانت في سنوات الطفولة والبراءة. يبدو أن لساعةِ نزول الغيث ميزة؛ يحيي به الله الأرض ويسقي به الزرع ويضمد الجراح ويطيب الخواطر ويجيب الدعاء.

    {وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ}! أرض أصابها الجفاف؛ تكسرت قشرتها من ندرة الماء وتعطلت فيها حاجات الإنسان فإذا بها تعود خصبةً من جديد، تسري فيها الحياة وتنمو فيها أصناف النبات والورود والأزهار. ومع الزرع تأتي الطيور والحشرات في مصنع متكامل للحياة! ورشة حياة يظنُّ الإنسان أنها تعطلت وأُغلقت للأبد وما إن تهبط قطرات المطر إذا بها تفتح أبوابها من جديد!

    {لنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا}، نصيبنا من المطر قليل جدًا بينما مجتمعات ودول تعيش على بركة ماء السماء في الزروع بأصنافها؛ مواسم زرعهم وحصادهم مضبوطة على مواعيد سقوط المطر. باختصار، لا حياة للإنسان أينما كان دون ماء يشرب منه ويسقي حيواناته ويغتسل منه.

    خلاصة القول أن لله في زماننا أوقات تتحرك فيها عواطفنا ومشاعرنا ونرى فيها مناظر -مثل نزول المطر- نظنها بسيطة لكنها مشاهد توجهنا نحو المعاد وكيف يعيدنا الله سبحانه بعد أن متنا كما ماتت الأرض التي هجرها المطر. منظر تحول الأرض الميتة إلى ورشة حياة من جديد من أعظم عجائب الكون وهو واحد من دلائل بعثنا بعد أن نبلَى! هذه ساعات وأيام شهر رمضان وفيها قراءة القرآن وصادف نزول مطر فطوبى لمن قدم عريضة طلباته من الله سبحانه وتعالى! طوبى لمن قدم عريضة فيها طلبات استعطاف واسترحام له ولغيره من الناس، وخصوصًا الأهل والجيران والأصدقاء.

  2. #2
    من أهل الدار
    Live without pretending
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الدولة: Iraq/Ramadi
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,309 المواضيع: 142
    التقييم: 4195
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: أستاذه
    أكلتي المفضلة: ...
    موبايلي: …
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    عشتِ حبيبتي

  3. #3
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    نورتِ حبيبتي بحضورك الرائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال