النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

نوروز: هل هو عيد قومي أم ديني لدى الأكراد؟

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 215 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 82,149 المواضيع: 78,848
    التقييم: 20664
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة

    نوروز: هل هو عيد قومي أم ديني لدى الأكراد؟

    نوروز: هل هو عيد قومي أم ديني لدى الأكراد ؟



    أكراد يحملون المشاعل في ليلة نوروز، في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا. 20.03.2021
    يحتفل الملايين من الأكراد والفرس والبشتون والآذريين وغيرهم في 21 آذار/مارس من كل عام بعيد نوروز الذي يعني باللغتين الفارسية والكردية "اليوم الجديد"، ويعتبر عيد رأس السنة لدى هذه الأقوام.
    ويعتبر نوروز، العيد الوحيد الذي تحتفي به قوميات وأديان وشعوب مختلفة عبر القارات. وهو عطلة رسمية في كثير من البلدان مثل إيران والعراق و قرغيزستان وأذربيجان، كما يُحتفل به في تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان ومقدونيا وجنوب القوقاز والقرم ومنطقة البلقان وكشمير وولاية كوجارات الهندية وشمال غرب الصين.

    ومعظم المحتفين بنوروز، يعدونه عيداً دينياً أو ثقافياً منذ مئات السنين، لكنه أخذ طابعاً قومياً عند الأكراد خاصة في العصر الحديث؛ إذ بات حدثاً سنوياً يؤكد من خلاله الأكراد هويتهم ومطالبهم وحقوقهم القومية والسياسية في كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا.


    ولم يُسمح بإحياء احتفالات نوروز في تركيا وسوريا حتى وقت قريب، لكن أكراد إيران والعراق كانوا أوفر حظاً من أقرانهم، لأن الإيرانيين أنفسهم يحتفلون به ولو بطقوس مختلفة، كما أن الأكراد في العراق عززوا الاحتفال به بعد حصولهم على الحكم الذاتي في إقليم كردستان العراق في سبعينيات القرن الماضي.
    قصص مقترحة نهاية
    أما في كل من تركيا وسوريا فكانت الحكومات المتعاقبة تمنع الاحتفالات بشدة وتعتقل المشاركين فيها لدرجة أن كثيرين دفعوا حياتهم ثمناً لإحياء هذا اليوم، وخاصة في أوائل التسعينيات، عندما استخدمت المدرعات والرصاص الحي ضد المشاركين في الاحتفالات في مدينة جزرة الواقعة جنوب شرقي تركيا واعتقلت السلطات كثيرين حتى من هم دون سن الـ 18 عاماً.



    أكراد سوريون يوقدون شعلة نوروز في مدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا ، في 20 مارس/آذار 2021.
    نوروز أكراد سوريا
    عمّقت سياسات الحكومات السورية المتتالية، التي رفضت الاعتراف بالهوية الكردية في البلاد، من شعور الأكراد بالتمييز ضدهم والظلم وجعلتهم أكثر تمسكاً بقوميتهم التي كانت تتعرض لمحاولات طمس بشكل مستمر.
    ويُعتقد أن الأكراد يشكلون بين 10 و 15 في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة قبل الحرب أي ما يزيد عن مليوني شخص. ولكن لا توجد إحصاءات رسمية بذلك.


    وكانت احتفالات نوروز قبل الثمانينيات تقام في بساتين أو أقبية أو داخل البيوت في تجمعات صغيرة سرية بعيداً عن أنظار أجهزة الأمن.
    وبدأ الأكراد يخططون للاحتفال بنوروز على الملأ مستخدمين حيلاً للمضي قدماً في إحياء الاحتفالات في الثمانينيات من القرن الماضي.
    ومن بعض الأساليب التي استخدموها أحياناً، تظاهر شاب وشابة بأنهما عروسان وأن الحشود ليسوا إلا مدعوين إلى حفل الزفاف.
    ويتذكر حسين ذلك "العرس الكبير" في عفرين بقوله: "هاجمت أجهزة الأمن احتفال نوروز الذي كان في الظاهر عرساً، هرب معظم الحضور، وبقي طبّالان دون أن يعلما ما الذي يجري حولهما، فاعتُقلا واقتيدا ليُحقق معهما من قبل الأمن السياسي، فما كان من أحد الطبالين إلا أن قال:" سمعت الكثير ولكنني لم أسمع في حياتي عن ملاحقة طبالين سياسياً".


    نوروز دمشق ومقتل أحد المتظاهرين
    في دمشق 1986، شددت الحكومة الإجراءات الأمنية وفرقت قوات الأمن الجماهير المحتشدة في ساحة شمدين لمنع الناس من الوصول إلى مكان الاحتفال الذي كان مقرراً في الغوطة بضواحي دمشق، فتوجهوا في مسيرة سلمية نحو القصر الجمهوري، احتجاجاً على منع الاحتفال، لكن عناصر الأمن فرقتهم بأن أطلقت الرصاص الحي عليهم، مما أدى إلى مقتل شاب يدعى سليمان آدي وإصابة خمسة آخرين.
    وسرعان ما انتشر خبر مقتله، فخرج الأكراد في كل المدن التي يوجدون فيها بكثافة منددين بمنع السلطات لحفلات العيد وبمقتل الشاب.
    وجرى المزيد من الاعتقالات وخاصة في منطقة الجزيرة في شمال شرقي سوريا وفي مدينة حلب.


    نوروز وعيد الأم في سوريا
    لم يكن عيد الأم في سوريا يوم عطلة رسمية رغم إقراره عيداً من قبل السلطات في 21 مارس /آذار بعد أن اعتمدته مصر في عام 1956.
    ولكن بعد احتجاجات الأكراد في عام 1986 وإصرارهم على الاحتفال بعيد نوروز علناً، جاء قرار حافظ الأسد في عام 1988، بإعلان يوم 21 مارس/آذار ، يوم عطلة رسمية، ولكن ليس بمناسبة عيد نوروز بل بمناسبة عيد الأم.
    ورغم اعتماده عطلة رسمية في البلاد، كانت الأجهزة الأمنية تحاول منع الاحتفال به بوسائل أخرى، مثل فرض يوم "عمل تطوعي" من قبل المؤسسات والدوائر الحكومية والمدارس في المناطق ذات الغالبية الكردية تحت التهديد والوعيد بملاحقتهم بتهم سياسية.
    أما قبل أن يتم اعتماد يوم 21 آذار، عطلة رسمية، فكانت المدارس تحدد مواعيد الامتحانات في هذا اليوم، وإذا صادف يوم نوروز عطلة نهاية الأسبوع، كان يُطلب من جميع الطلاب في الأحياء ذات الغالبية الكردية الحضور إلى المدرسة من أجل القيام بـ "عمل تطوعي"، وكذلك في بعض المؤسسات الحكومية في مناطق معينة.


    تبدأ طقوس العيد لدى الأكراد في يوم 20 آذار/مارس عند الغروب، بإيقاد نار نوروز - وهي عادة ترجع إلى تاريخ سقوط الإمبراطورية الآشورية على يد الميديين (أسلاف الأكراد) على يد كاوا الحداد الذي خرج إلى الجبل وبيده شعلة نار لإرسال إشارة النصر إلى الناس بحسب الرواية الكردية لشرح تاريخ عيد نوروز.
    ويروي آزاد، وهو طبيب يبلغ من العمر 46 عاماً، لبي بي سي عربي، تفاصيل طقوس نوروز المتبعة في سوريا مشبها إياها بـ "24 ساعة من الثورة" التي كانت تتكرر مرة في كل عام.
    ويقول: "كنا في مدينة القامشلي، حيث عشت معظم حياتي، نواجه الدوريات العسكرية ورجال الشرطة التي كانت تستنفر منذ صباح يوم 20 آذار، لتلاحق مجموعات الشباب وأي تجمع قد تصادفه وتمنعهم من إشعال نار نوروز، وهو جزء أساسي من طقوسنا في الاحتفال. كنا شباباً ولم نخشَ شيئاً، بالنسبة لنا، كان ذلك اليوم بمثابة يوم تحد للسلطات وتأكيد على وجودنا".


    ومع بداية دخول القرن الـ 21، تحولت عادة إضرام النيران بإطارات السيارات، إلى مسيرات شموع منظمة، إذ كان يخرج الناس في مسيرات سلمية تجوب الشوارع الرئيسية في المدينة وهم يحملون مشاعل وشموعاً مطلقين شعارات التهنئة بقدوم عيد نوروز والمطالبة بحقوق الأكراد.
    لكن الأجهزة الأمنية، كانت تفرقها وتعتقل النشطاء منهم وتقتادهم إلى السجون بتهمٍ منها "إثارة النعرات الطائفية".
    تخريب ونشر المخلفات والقمامة
    وبعد مسيرة الشموع الليلية، يخرج الناس في صباح اليوم التالي، بأزياء فلكلورية كردية إلى موقع الحفل الذي يٌحدد سلفاً في كل مدينة.
    ولكن قبل وصول عامة الناس، كانت مجموعات المتطوعين والمتطوعات يخرجون بعد الفجر لبناء خشبة المسرح وحمايته من الأجهزة الأمنية التي كانت تنتشر هناك منذ الليلة السابقة لنوروز.


    أكراد سوريون يجتمعون في احتفال عيد نوروز في محافظة الحسكة قرب الحدود السورية التركية، في 21 آذار 2019.
    ويقول جمال رشو، أحد المتطوعين ممن كانوا في لجان حماية وتنظيم الحفل في حلب: "كانت الدوريات والفرق العسكرية بانتظارنا منذ الفجر أثناء مسيرتنا الصباحية باتجاه موقع الحفل، كنا أحياناً نزيد عن ألف متطوع، وكان بيننا العديد من الشابات والأمهات، كنا نواجه الدوريات التي كانت تطلب منا التراجع وإلا سيطلقون النار علينا، لكننا لم نأبه لتهديداتهم".
    ويضيف: "ولكن، ما إن نتخلص من الحاجز الأول المؤلف من رجال الشرطة، يأتي الحاجز الثاني المكون من قمامة المدينة ومخلفات الأبنية وغيرها التي كانت تأتي بها السلطات وتنثرها على الطريق لتشويه المكان".
    ويتابع: "ليست القمامة فقط، بل كانت تأتي بالجرارات لحرث الأرض رغم مساحتها الكبيرة، مما يؤدي إلى غوص أقدامنا في الأرض الرخوة، والسير بصعوبة بالغة، وكانت المشكلة تتضاعف عندما كانت تهطل أمطار آذار الغزيرة".


    وتقول نورهان، وهي مدرسة لغة إنجليزية، إنها تتذكر جيداً كيف كان يُمنع ارتداء أزياء كردية، وكيف كانت الدوريات تعترض طريقهم وتمنعهم من مواصلة رحلتهم نحو موقع الحفل إذا رأتهم بتلك الأزياء.
    وتشرح: "كنا نخبئ ثيابنا الفلكلورية في حقائبنا، وعند وصولنا إلى مكان الحفل، كنا ننصب خياماً صغيرة، نستطيع تغيير ملابسنا فيها ونرتدي أزياءنا التي كنا نسعد بها يوماً واحداً في كل عام".


    تمثال كاوا الحداد وسط مدينة عفرين في سوريا قبل أن يسيطر عليها الجيش التركي
    من سيء إلى أسوأ
    بعد رحيل حافظ الأسد، واستلام نجله بشار كرسي الرئاسة، ظن الأكراد كغيرهم من السوريين، أن الشاب الذي درس في بريطانيا وأصبح طبيباً، ربما يريد عهدا جديدا. لكن الأمور ازدادت سوءاً ومُنعت التجمعات والاحتفالات بنوروز بشدة.
    ففي نوروز عام 2008، أطلقت قوات الأمن النار على المشاركين في عدة مدن وخاصة في مدينة القامشلي.
    وفي عام 2009، قتل اثنان في مدينة الرقة بالرصاص الحي واقتيد العشرات منهم إلى السجون، كما اعتقل العشرات في حلب ومثلها في مناطق أخرى من البلاد.

    تهم وأحكام لقمع الحريات

    كانت الاعتقالات بحق الأكراد المحتفلين بنوروز تجري بموجب حالة الطوارئ التي أعلنت في 8 آذار/مارس 1963.
    وتستطيع السلطات بموجب حالة الطوارئ، احتجاز المعتقلين واستجوابهم دون أمر قضائي وقد تستغرق فترة الاستجواب أسابيع أو شهوراً أو أكثر من ذلك، وقد يتعرضون خلالها لكافة أنواع التعذيب المعروفة في سوريا.
    وإذا لم يعثروا على الشخص المطلوب، كانوا يلقون القبض على أي فرد من أفراد أسرته ويُعرض الفرد البديل لنفس أنواع التعذيب ريثما يسلم المطلوب نفسه.
    وهذا ما حدث بالضبط مع ريبوار أحمد، الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، والذي اقتيد إلى السجن بدلاً من شقيقه الذي كان غائباً عن المنزل أثناء مداهمة رجال الأمن لمنزلهم في عام 1998.
    يقول ريبوار: "تعرضت للضرب على قدمي بعد حشري في إطار سيارة، ولم يتوقفوا رغم سيلان الدماء من قدمي، ولو كان شقيقي المطلوب في مكاني، لكان في عداد الأموات الآن، لأنه كان يعاني من مرض في القلب".
    كانت جريمة شقيق ريبوار هي "نقل المعدات والآلات الموسيقية الخاصة بالحفل إلى موقع الحفل في حلب".
    وغالبا ما يكون المعتقلون ممن يشاركون بنشاط في احتفالات نوروز، كأن يكونوا من الفنانين مثلاً أو أحد أعضاء فرق الرقص الفلكلورية أو أحد منظمي الحفل أو ممن شارك في مسيرات سلمية ومسيرات مشاعل نوروز التي تسبق العيد بيوم أو حتى من يقومون بنقل المعدات كما شقيق ريبوار.


    في إسطنبول التركية مؤيدات لحزب الشعب الديمقراطي (الكردي) يحتفلن بعيد نوروز
    وكانت التهم التي توجه إلى المعتقلين الأكراد تستند على مادتين من قانون العقوبات السوري (المادة 267 و 307)، حيث كانت تدعي السلطات بأن الأكراد يسعون إلى تقسيم سوريا، إلا أن الأحزاب الكردية في البلاد تنفي ذلك.
    وتنص المادة 267 على تجريم كل عمل أو خطاب أو كتابات "تدعو إلى اقتطاع جزء من الأرض السورية وضمه إلى دولة أجنبية" ويعاقب مرتكبها بعقوبة السجن مدى الحياة".
    أما المادة 307 ، فتنص على "تجريم ومعاقبة كل من أقدم على عمل أو كتابة أو خطاب يقصد منه أو ينتج عنه إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة، وتكون العقوبة السجن مدة 6 إلى 24 شهراً مع دفع غرامة مالية".

  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: October-2020
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 244 المواضيع: 6
    التقييم: 300
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    يوم ..وعيد جميل
    شكرا جزيلا لك

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2023
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,484 المواضيع: 134
    التقييم: 7019
    مزاجي: مشغول ومبتسم
    أكلتي المفضلة: باذنجان كلي
    آخر نشاط: منذ 31 دقيقة
    كانت الاعتقالات بحق الأكراد المحتفلين بنوروز تجري بموجب حالة الطوارئ التي أعلنت في 8 آذار/مارس 1963.
    وتستطيع السلطات بموجب حالة الطوارئ، احتجاز المعتقلين واستجوابهم دون أمر قضائي وقد تستغرق فترة الاستجواب أسابيع أو شهوراً أو أكثر من ذلك، وقد يتعرضون خلالها لكافة أنواع التعذيب المعروفة في سوريا.
    وإذا لم يعثروا على الشخص المطلوب، كانوا يلقون القبض على أي فرد من أفراد أسرته ويُعرض الفرد البديل لنفس أنواع التعذيب ريثما يسلم المطلوب نفسه.
    وهذا ما حدث بالضبط مع ريبوار أحمد، الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، والذي اقتيد إلى السجن بدلاً من شقيقه الذي كان غائباً عن المنزل أثناء مداهمة رجال الأمن لمنزلهم في عام 1998.
    يقول ريبوار: "تعرضت للضرب على قدمي بعد حشري في إطار سيارة، ولم يتوقفوا رغم سيلان الدماء من قدمي، ولو كان شقيقي المطلوب في مكاني، لكان في عداد الأموات الآن، لأنه كان يعاني من مرض في القلب".
    ...............
    هذا ديدن البعث هاي سياسته اين مايكون
    اعوذ بالله ونشكره ونحمده لزواله من العراق
    يارب خلصنا من اتباع صدام البعثية
    حتى يستقر العراق نهائيا ونخلص من افكار واحكام
    اذا تخطأ ناخذ اخوك لواختك في مكانك
    ...........
    شكرا لك الاستاذ الحيدري

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال