أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ المرضى الذين يتناولون أدويةً مُضادة للهستامين، للتقليل من أحماض المعدة, يتعرَّضون إلى زيادة في خطر العدوى بجرثومة المِطثية العسيرة Clostridium difficile؛ وهي سببٌ شائع للإسهال.راجع الباحِثون نتائجَ 33 دراسةٍ سابقة بحثت في جرثومة المِطثيَّة العسيرة ومُضادات الهستامين المُستخدمة لكبح أحماض المعدة. لم يكن هناك زيادةٌ ملحوظة في خطر العدوى بتلك الجرثومة بالنسبة للأشخاص الذين تناولوا الأدوية المُضادَّة للهستامين من دون وصفاتٍ طبيَّة.لكن قال الباحِثون من مايوكلينيك في روتشستر إنَّ خطراً واضحاً وُجِدَ بين صنف مُحدَّد من مُضادات الهستامين يُدعى مُضادات مُستقبِلات الهستامين2 وجرثومة المِطثيَّة العسيرة. كان هذا الخطرُ بالنسبة لمن يتناولون تلك الأدوية (تُعرف أيضاً باسم حاصِرات الهستامين2 H2) في أعلى درجاته عند المرضى الذين دخلوا المستشفى ويتلقَّون المُضادَّات الحيويَّة.قال المُعدُّ الرئيسي للدراسة الدكتور لاري بدُّور، خبيرُ الأمراض المُعدِية: "لا نعلم بدقَّة لماذا تزيد مُضادات الهستامين هذه من خطر العدوى بجرثومة المِطثيَّة العسيرة, لأنَّ الحمض المَعِديَّ لا يُؤثِّرُ في أبواغ جرثومة المطثيَّة العسيرة. لكن قد يعود الأمر إلى أنَّ أشكالاً إنباتيَّة من الجرثومة؛ والتي يقضي عليها عادةً حمض المعدة, تبقى بسبب استخدام كابتات الحمض وتُؤدِّي إلى حدوث العدوى".قال الباحِثون إنَّ نتائجَ دراستهم تُسلِّطُ الضوءَ على الحاجة إلى الاستخدام الحذر لمُضادات مستقبلات الهستامين2 عند المرضى الذين أُدخِلوا إلى المستشفيات؛ وهي تُشيرُ إلى أنَّ التقليلَ من استخدام تلك الأدوية يُمكن أن يُخفِّضَ من خطر العدوى بجرثومة المطثيَّة العسيرة بشكلٍ ملحوظ.ربطت الدراسةُ بين استخدام تلك الأدوية وزيادة في خطر الإسهال, لكنَّها تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 29 آذار/مارس