هيَ البدرُ حُسناً والنساءُ كواكبٌ
وشتّانَ ما بينَ الكواكبِ والبَدرِ
لقد فُضِّلَت حسناً على الناسِ مثلما
على ألفِ شهرٍ فُضّلَت ليلةُ القَدرِ
جميل بثينة
هيَ البدرُ حُسناً والنساءُ كواكبٌ
وشتّانَ ما بينَ الكواكبِ والبَدرِ
لقد فُضِّلَت حسناً على الناسِ مثلما
على ألفِ شهرٍ فُضّلَت ليلةُ القَدرِ
جميل بثينة
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بما مضى أم بأمرٍ فيكَ تجديدُ
المتنبي
.
رأيتُ بحلميَ أنّا التقينا
مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ
حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلامْ
وأمّا العيونُ فقالت كثيرًا
وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلامْ
فليت اللقاء يكونُ يقينًا
وليت الفراق حديثُ المنامْ..
.
.
هو الفراق إذًا ما كنت أعرِفهُ
لا شيءَ يُشبِههُ في شِدَّةِ الألمِ
كل الجِراحِ إذا داويتَها بَرِئت
إلا الفِراقُ فجُرحٌ غيرُ مُلتئمِ ..
.
فضممتهاَ كيما اقبل ثغرها
والدمع من جفني قد بل الثرى
وكشفت برقعها فاشرق وجهها
حتى أعاد الليل صبحا مسفرا
عيناكِ ما أدراكِ ما عيناكِ
مدنٌ من الألوانِ والأفلاكِ
أنا أحسد الأجفان ترمشُ فوقها
والكحلَ إذ يلهو بهِ رمشاكِ
يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا الرّحِيلُ غدا
لا فَرّقَ اللَّه فِيمَا بَيْنَنَا أبَدَا
يا منْ أصافيهِ في قربٍ وفي بعدِ
وَمَنْ أُخَالِصُهُ إنْ غَابَ أوْ شَهِدَا
راعَ الفراقُ فؤاداً كنتَ تؤنسهُ
وَذَرّ بَينَ الجُفُونِ الدّمعَ والسُّهُدا
لا يُبْعِدِ اللَّهُ شَخْصاً لا أرَى أنَساً
وَلا تَطِيبُ ليَ الدّنْيَا إذا بَعُدا
ابو فراس الحمداني
.
ربَّاه مَالي غَير عَفوِكَ مَلجأ
روحِي بِبابِكَ تَشتَكي مِمَّا بِها
كالطِّفلِ يَهربُ حِين تَغضَبُ أُمُّه
فَيَعودُ يَغفو عِندَ عتْبَةِ بابِها ..
.
قَد أَرَتكَ الدُموعُ يَومَ تَوَلَّت
ظُعُنُ الحَيِّ ماوَراءَ الدُموعِ
عَبَراتٌ مِلءُ الجُفونِ مَرَتها
حُرَقٌ في الفُؤادِ مِلءُ الضُلوعِ
البحتري
تَخطّتني كضوءِِ ليلَ أَمسِ
وأحيتني ولكن دون لمّسي
ظننت بأنها كانت مَلاكاً
وظلت هكذا وكذاك لَبسِي
أيعقل أن عشتار استفاقت
بها الرغبات فافتتنت بإنسي
قُبيلَ الفجرِ جاءتني كضوءٍ
أنار كنجمةٍ لمعت بغلسِ
فأسكرني البهاء وخلت نفسي
كسلطانٍ له الغيمات كُرسي
- زكي العلي