وأشهدُ في الآفاقِ وهجًا مجلَّلا
له باسمك الوضّاءِ فيها منازِلُ
وأشهدُ في الآفاقِ وهجًا مجلَّلا
له باسمك الوضّاءِ فيها منازِلُ
تضيؤكَ في ليلِ المحاريبِ دمعةٌ
لها كلّما أجْهَشْتَ بالوحيِ وابلُ
وتغشاكَ أنوارٌ من الله قدرَ ما
إلى الله تهفو في رؤاكَ الشمائلُ
أحبّكَ، تخضرُّ الخيالاتُ، والرؤى
إذا لُحْتَ لي تخضرُّ منها السنابلُ
سلامًا وبردًا حَلَّ وَهْجُكَ في دمي
لأنّكَ بين النورِ والنّارِ حائِلُ
مقامُكَ أعلى من سماواتِ فكرتي
وأقصى الذي أُبديهِ: أني أحاولُ
قبائلُ من توقٍ تناجيكَ في فمي
فيورقُ ما تاقتْ إليكَ القبائلُ
أنا منكَ في حَشْدٍ من الوجدِ والهوى
فلا الصّبُّ مخذولٌ ولا الوجدُ خاذلُ
تُبَدّدني فيك الصباباتُ كيف لا
ولي في صميمِ الروحِ منها مراجِلُ
إلى روحكِ السّمْحاءِ تأوي سنابلي
إذا بالمنايا الحُمْرِ لاحتْ مناجِلُ