أكُلما جَنَّ ليلٌ وأستوى غَسَّقٌ
هُدمتَ أحلامَنا يا أيها أَلاْرَقُ
أكُلما جَنَّ ليلٌ وأستوى غَسَّقٌ
هُدمتَ أحلامَنا يا أيها أَلاْرَقُ
أَبكي بِدَمعٍ لَهُ مِن حَسرَتي مَدَدٌ
وَأَستَريحُ إِلى صَبرٍ بِلا مَدَدِ
قوامكِ من
يُعطي الفَساتين سِحرها
ولولا عَليكِ الثَوب
ماظهر السِحرُ
بأسودَ من
كتّان حيكت خيوطهُ
وأزرق لما سِرتِ
هاج بهِ بحرُ
- زكي العلي
يا ليتَ أنّكَ مِنْ عُمومِ قبيلتي
أو ليتَ أنَّكَ من أخصِّ قرابتي
ياليت أُمِّي في عيونك خالةٌ
أو ليت أُمَّكَ في القرابةِ عمّتي
أو ليت تجمعنا عروق عمومةٍ
أو ليت بيتك واقعٌ في حارتي
ياليت يجمعنا جوارٌ دائمًا
لو أنّ بلدتك الحبيبة بلدتي
و لما رأيت البدر في الليل ساطعا
تذكرتك و الشيء بالشيء يذكر
أَدعُو عليكَ بأن تُصَابَ بِدَائِي
وتَمُوتَ شَوقًا مَيْتَةَ الأحيَاءِ
وتَسِيرَ بينَ العَاشِقينَ مُعَذَّبًا
ظَمْآنَ مِثلِي دُونَ رَشْفَةِ مَاءِ
"و إني أراكَ بعين قلبي جنةً
يا من بقُربك مرَّ الحياةِ يطيبُ
وأرى الحياةَ بدونِ وصلك مُرَّةٌ
وأرى جروحي مالهنَّ طبيبُ
وأرى الغروبَ إذا التقينا متعةً
وأرى الشروقَ لدى الفراقِ غروبُ
أَبُدِّلَ اللَيلُ لا تَسري كَواكِبُهُ
أَم طالَ حَتّى حَسِبتُ النَجمَ حَيرانا؟
جرير•
أنت الوحيد إن سمعتُ حديثه
ما همَّني الأخطاءُ والإعرابُ
أخطأت لكن لا أدقق في الهَوى
وإذا رفعت "الحالَ" قلتُ : صَوابُ .
رأيتُ بحلميَ أنّا التقينا
مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ
حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلامْ
وأمّا العيونُ فقالت كثيراً
وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلامْ
فليت اللقاء يكونُ يقيناً
وليت الفراق حديثُ المنامْ