..
لا تحسبي كُلَّ أقماري قد انطفأتْ
مازال في الرُّوحِ ضوءٌ بعد ما برحا
أسري بقنديلهِ
في غربتي فأرى
في آخر النفق الممتدِّ شمسَ ضُحَى
ما حَاولَ المتنُ
أن يُخفِي مَقَاصِدَه
إلّا وعنها أزاحَ السِّتْرَ مَنْ شَرَحَا
تقول لي حكمةُ تختارُ صاحبَها:
طُوبي لِمَنْ وهو يشكو فاقةً مَنَحَا
لا تُغلقِ البابَ في وجهِ امريءٍ أبدا
لا بابَ أجمل من بابٍ قد انفتحا
في آخر الليل
سهرانٌ بشرفته
يَعُدُّ ما خَطَّ في أيّامِهِ ومحا
كَفّاه حَلَّقَتَا كانَ الطريقُ إلى
عَرْشِ السَّمَاءِ بها في النور قد سبحا
يقول يارب
يا ذخري وَمُعْتَمَدي
إنّي لديكَ طرحتُ الهمّ فانطرحا
وما ذكرتُك والآهاتُ تحرقني
إلا بذكرك أضحى الصدر منشرحا
ولا دعوتُكَ حين الدربُ ضاق على
خطايَ ياربّ
إلّا انسابَ وانفسحا
محمد المزوغي
..