ألا هَل لأشواقي إليكِ سبيلُ
وهل لاشتعالي في هواكِ مَثيلُ
وهل لِرفيفِ القلبِ عندَكِ مَلجأٌ
وهل لِنزيفِ النَّازفاتِ دَخيلُ
يقولون لو يَهوى لسالتْ دموعُهُ
ولكنَّها بين الضلوعِ تَسيلُ !
ألا هَل لأشواقي إليكِ سبيلُ
وهل لاشتعالي في هواكِ مَثيلُ
وهل لِرفيفِ القلبِ عندَكِ مَلجأٌ
وهل لِنزيفِ النَّازفاتِ دَخيلُ
يقولون لو يَهوى لسالتْ دموعُهُ
ولكنَّها بين الضلوعِ تَسيلُ !
"غُرُورُكِ في جمالِكِ مُسْتَحَقُّ
وحبٌّ غيرُ حبِّكِ لا يَحِقُّ
أمُوتُ بطرْفِ عَينَيكِ ابتهاجاً
فلا تثريبَ إنَّ العَينَ حقُّ"
وفي القلوبِ ضجيجٌ لا نبوحُ بهِ
بعضُ الكلامِ بقلبِ الحُرِّ موؤدُ
قُل لقَلبِكَ أنَّني أحبَبتُهُ
فلعلَّ صوتُ الحُبِ يبلغُ مسمَعك
رِفقًا بحالي إن قلبي مُوجِعٌ
وشِفاؤُه في أن يراكَ ويسمعك
مهما أبتّعدتَّ عن الفؤادِ فإنني
مستوطِنٌ رغمَ المسافةِ أضلُعك
ويقرأُ الناسُ أحرُفَنا فتعجبُهم
ويحسبونَ بأن الحُزنَ إبداعُ
سيشهدُ الحرفُ أن الحبرَ أدمُعنا
لو يعلمون وأن السطرَ أوجاعُ
البوحُ فيضٌ من الآلامِ لو حُبِست
تهشّمت من أزيزِ الصدرِ أضلاعُ
نحنُ التقينا وفي أحلامنا أملٌ
ثمَّ افترقنا وفي آمالنا كدَرُ
نُكابرُ الآنَ لكن في دواخلنا
نموتُ شوقاً ولا نأتي فنعتذرُ
للحُبِّ أهلٌ ولسنا أهلُهُ أبداً
نحنُ الظلامُ الذي ما زارهُ قمرُ
يا ربَّةَ الحسنِ مَهلاً قد أَسأت بِنا
ما لي عَلى كُلِّ هَذا البين مُصطَبرُ
أَما لِقُربِك من وَعدٍ أُسرّ به
حتّامَ لا وَطَنٌ يَدنو ولا وَطرُ
وإن كنتُ مجنونًا بعشقِك هائمًا
فإني بنَبلِ المُقلَتَين مُصابُ
تعبّر عن وجدي سطورُ مَدامِعي
كأنك يا خدّي لهنَّ كتابُ
كلُّ السّيوفِ قواطعٌ إن جرّدت وحسامُ لحظِكَ قاطعٌ في غِمدِهِ
دع عنك ذا السّيفَ الذي جردتَه
عيناك أمْضَى من مضاربِ حدّه
إن شئتَ تقتلُني فأنتَ مُحَكّمٌ
مَن ذا يطالبُ سيّدًا في عبدِه
شقّت لها الشمسُ ثوباً من سَمارها
فالوجهُ للشمسِ و العينانُ للرِّيمِ .