جاء الجَمال إلى مَطافِ عينيكِ
ورمى الحُسن نجُومًا وأرتحل
جاء الجَمال إلى مَطافِ عينيكِ
ورمى الحُسن نجُومًا وأرتحل
إِنَّ المَفَاتِنَ فَي عَيْنَيْكِ مُخْمَرَةٌ
مِن نَظرَةٍ مِنكِ يَغْدُو المَرْءُ سَكرَانَا
عَيْنَاكِ مَنْظُوْمَةٌ تَحْوِي قَصَائِدَهَا
كَي تَبْعَثُ السِّحر نَتْلُوْ مِنْهُ دِيوَانَا
قُـل لِلقَوَافِي إِذَا مَالَت بِأَحْرُفِهَا
الشَّوْقُ بَحْرٌ وَفَي عَيْنَيْكِ مَرسَانَا
وأنك العيد
وأغنياتنا الشرقية
وأنك الخيال والخُضرة
ولهفةُ السكّر.
"بأيِّ الفساتين جئتِ جميلة!
وأيَّ العقود لبست جميلْ
وتضحك إذ تضحكين الورود
ويرقص حيث مررت النخيلْ
وأنت الربيع وأنت الشروق
وأنت الأمانيّ والمستحيلْ"
وهواكِ في قلْبِ الظنونِ حقِيقَةٌ
لا ريب فيهِ وحُبُّ غيركِ بـاطِلُ
إنْ كانَ حُبُّكِ في الفُؤَادِ فريضَةٌ
فَسِواكِ في شَرْعِ الغَرامِ نوافِلُ
قَسَمًا بِحُسنِكِ ما بَصُرتُ بمثلهِ
في العالمينَ، شهادَةً بِيَمينِ
ما مرَّ ذكرُك إلا وإبتسمتَ لهُ
كأنك العيدُ، والباقون أيّامُ
أو حامَ طَيفُك إلا طِرتُ أتبعَهُ
أنت الحقيقةُ، والجُلَّاسُ أوهامُ
هل ياتُرى كل الورود كما نرى
أم ثمّ ورد لم يشاهده الورى
أم فيك عاش الورد حتى أزهرت
أوراقه والحُسن فيه تفجرا
الله أحكم في عينيك صنعتهُ
رباهُ رباهُ من عينيك رباهُ
أطرقتُ وجهي للدّنيا برمّتها
فما وجدتُ لهذا الحُسنِ أشباهُ
الوردُ من خدِّها يَحمرُّ من خجلٍ
والغصنُ من خدِّها يزهو بهِ الثَّمَرُ
البدرُ طلعتها والمِسكُ نكهتها
والغُصنُ قامتها ما مثلها بشرُ
كأنها أُفرغت من ماء لؤلؤةٍ
في كلِّ جارِحةٍ من حُسنها قَمرُ