ألم ترَ عيني وهي تسرق نظرةً
اليها على خوفٍ بعبرةٍ وأمقِ
لو ان مافي القلب من حزن سرى
نهراً لأذبل كل شيء اخضرا
هذا غَرامكَ في عيونِكَ قد بدا
قل لـي أُحبــكَ لا تكن مُتـردِّدا
كل الـــزهور تقولها بعبيرهــا
ويقولها العصفورُ إن هو غــرَّدا
قُلها لأعرفَ أن حُبكَ لم يكن
حلمــاً إذا طلع الصبــاح تبدَّدا
قُلها لأعرف ما حدود إرادتي
فيما فعلتُ ومــا سَأفعلهُ غــدا
قُلها فإن المستحيل على يدي
سيكون في إمكانه أن يُوجدا
قُلها «صباح الخير» أو سلِّم بها
ليظل حُبكَ في دمي مُتوقِّدا
صباحُ الخيرِ يا وجهًا جميلًا
ويا عَذباً فُراتاً سَلسَبيلا
ويا عَقلاً إذا ما تِهتُ تيهاً
بِمَعمَعَتي وجدتُ بِهِ دَليلا
الكَوْنُ عَيْنَاك لا شَمْسُ وَلا قَمَرُ
والرّوْضُ خَدّاك لا غُصْنٌ ولا ثَمَرُ
وأنْت في دَوْحَة الأحْلامِ أُغْنيَة
يشدو بِها الحُبّ، لا نَايٌ ولا وَتَرُ