فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسّا
مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ
كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ
وَأنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ
فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسّا
مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ
كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ
وَأنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْ
جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا
فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
خُلِقَ النّاسُ للبَقَاءِ فضَلّتْ
أُمّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ للنّفادِ
إنّما يُنْقَلُونَ مِنْ دارِ أعْما
لٍ إلى دارِ شِقْوَةٍ أو رَشَادِ
ضَجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ ال
جِسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ
فِدَى ذلكَ الوَجه بَدرُ الدُجَى
وَذَاك التَثنّي تَثنّي الغُصُن.
وقد نكونُ وما يُخشى تفرّقُنا
فاليومَ نحنُ وما يُرجى تلاقينا
ابن زيدون
وما كنتُ أدري قبلَ عزّةَ ما البُكا
ولا موجعات القلبِ حتّى تولَّتِ
كثير عزة
نفسي فداءُ مدلَّلٍ
ربَعَ الربيعُ بعارضيْهِ
أسكَرتُهُ من خمرةٍ
وسكَرتُ مِن نظري إليهِ
سمَعتَ بهِ فهِمتَ إليهِ شوقاً
فكيفَ لكَ التصبُّرُ لو تراهُ
-المُوَسْوِس-
ومعجبُ الوردِ يقطفهُ ويرميهِ
أما المحبُّ فذاك الحافظ الساقي
"ولَنا أحلامُنا الصُغرى،
كأنَ نصحُو مِن النومِ معافينَ مَن الخيبة،
لم نَحلم بأشياءَ عصيَّة
نحنُ أحياءُ وباقون.. وللحِلم بقيةُ"
- محمود درويش -