أتُحِبُني؟ لا تعتذر قُلها
لعلَّ الله يرحمُ مُولَعَك
أتُحِبُني؟ لا تعتذر ، أنا هَاهُنا
لا باركَ الرحمنُ في من ضيَّعك
إني أحاولُ أن أكونَ مودِّعًا
لكنَّ قلبي لا يطيقُ تودُّعك
أتُحِبُني؟ لا تعتذر قُلها
لعلَّ الله يرحمُ مُولَعَك
أتُحِبُني؟ لا تعتذر ، أنا هَاهُنا
لا باركَ الرحمنُ في من ضيَّعك
إني أحاولُ أن أكونَ مودِّعًا
لكنَّ قلبي لا يطيقُ تودُّعك
املأ كؤوسَكَ في الحياة تفاؤلاً
واسقِ الذي رام السعادةَ واستقي
نصفُ التعاسةِ في انتظارِ تعاسةٍ
والنصفُ في فِقدانِ فألٍ مُشرقِ
إياك لا تتَوَخَّ ... بؤساً قادماً
إن البلاءَ موكّلٌ ..بالمنطقِ
ما ضرّهُ حين أحترقتُ لأجلِه
و وهبتُهُ مالم أكن أعطيهِ
قلبًا و ذاكرةً و دمع وسادةٍ
سهرًا ترعرع في رُبى ماضيهِ
ما ضرّهُ لو صان بعض وعودِه
نحو الذي بحياتهِ يفديهِ ؟
هيهات أن يلقى السؤال إجابةً
أو يفهم الأشواق من أعنيهِ .
"فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي
وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا."!
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
يا وحدتي جئت كي أنسَى وها أنذا
ما زلت أسمع أصداءً وأصواتا
مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ
يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا
والرُّوحُ لِلرُّوحِ تَدرِي مَن يُنَاغِمُهَا
كَالطَّيرِ لِلطَّيرِ فِي ٱلإنشَــادِ مَيَّالُ
«فليتَ هوى الأحِبَّةِ كانَ عدلًا
فحَمَّلَ كُلَّ قلبٍ ما أطاقا»
فمتى اللِقاءُ وكم يطولُ تساؤُلي
هل في الحياةِ بقِيَّةٌ لأراكَ؟
إن كان عُمري قد تصرَّمَ وانقضى
فالعُمرُ يبدأ حينما ألقاكَ ..
قدمت عمري للأحلام قربانا
لا خنت عهدًا، ولا خادعت إنسانا
شاخ الزمان وأحلامي تضللني
وسارق الحلم كم بالوهم أغوانا
شاخ الزمان، وحلمي جامح أبدًا
وكلما امتد عمري زاد عصيانا
والآن أجري وراء العمر منتظرًا
ما لا يجيء.. كأنّ العمر ما كانا