واعزم متى شئت فالأوقات واحدة
لا الريثُ يدفع مقدورًا ولا العجلُ
— بهاء الدين زهير
واعزم متى شئت فالأوقات واحدة
لا الريثُ يدفع مقدورًا ولا العجلُ
— بهاء الدين زهير
"وإليك حنَّ القلبُ رغم تحفُّظي"
قسمت قلبكِ في الهَوى فتقسما
وَقتلتُ نفسكِ وَهيَ اقدار السما
تَرمي بعينكِ في عيون مطافل
لحظاتُها بالسحرِ تقتل من رمى
"ما حيلتي والعينُ أرهقها الهُيام؟
تلوذُ في حضنِ النعاسِ وتنزوي
لعلها -في النومِ- يُسقيها المنَامُ
من نبعِ وصلكِ شيئًا حتى تَرتوي "
"الشمسُ في طرْفِ عينيها مُكبلةٌ
والليلُ في شعرها قد باتَ مسجونا
أنثى من الغيمِ إن جاءت على عجلٍ
تحيي بجِيئَتِها تينًا وزيتونا"
لوأنَّنِي قُلتُ بَيتاً في محاسنها
لكان أشْعَرَ بيتٍ قِيل في الغزلِ
لقال كلُ بليغٍ حين يسمعه:
تالله أبلغُ من ذا البيتُ لم يُقَلِ!!
ولو تجلَّتْ لبدرٍ عند مطلعهِ
لفرَّ في فلكِ المريخِ أو زُحلِ
ولو تصدَّت لجيشٍ عند صولتهِ
لَمَا نَجَا فارسٌ من رميةِ المُقلِ
ولو تمشَّتْ بروضٍ لانتشَى عَبَقاً
وبادرتْها ورودُ الروض بالقُبلِ!"
حَاشا لِحُسنُكِ أن يُصاغَ بِأسطرٍ
أنتِ الفَصاحةُ واللُغاتّ جَميعًا
"أصبتُ بسهمٍ في حربٍ أقمتها،
والرامي من قامت الحرب لأجله"
إِن اللَّيالي للأنامِ مَناهِلٌ تُطوُى
وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ
فقِصارُهنَّ مَعَ الهُموم طَويلةٌ
وطِوالُهنَ مَع السُّرورِ قِصارُ
وما الجميع سوى إشراق بهجتها
دوائرٌ كلهم عنها وأدوار
إن أومأت كانت الأكوان ظاهرة
عنها وإلا ففيها الكل أسرار