رأيتك مثل الغيث ينهل غاديًا
فيحيا به وردٌ ويخضرّ حنظلُ
أأنت لكل الخلق أنسٌ وراحةٌ؟
كأنّك نور البدر في الليل يبذَلُ
رأيتك مثل الغيث ينهل غاديًا
فيحيا به وردٌ ويخضرّ حنظلُ
أأنت لكل الخلق أنسٌ وراحةٌ؟
كأنّك نور البدر في الليل يبذَلُ
ماذا سيحدث لو تقاسمنا الشهر
عيناك لي ، ولك القصائد والقمر
وكلٌ يدّعـــــــــي وصلاً بليلى
وليلى لاتقرُّ لهم بذاكــــــــــــا
إذا إشتبكت دموعٍ في جفونٍ
تبيّنَ من بكــــــى ممن تباكى
م
"لو كان كلُّ صباحٍ مثل بسمتِها
ماذا عسى سيكونُ العمرُ يا ربِّي؟"
كليني لهم يا أميمة ناصب
وليل أقاسيه بطيء الكواكب
تطاول حتى قلت ليس بمقتض
وليس الذي يرعى النجوم بآيب
وصدر أراح الليل عازب همه
تضاعف فيه الحزن من كل جانب
عيناكَ لذةُ حُسنٍ يُستطابُ بِها
وكـفـى بِالحُـسـنِ أنَّـهـا عينـاكِ
أيُوحِشُنِي الزَّمانُ وأنتِ أُنْسِي؟
ويُظلِمُ ليَ النهارُ وأنتِ شمسي؟
وأغرِسُ في محبّتِكِ الأماني
فأجني الموتَ مِن ثمراتِ غَرسِي
لقد جازيتِ غدرًا عن وفائي
وبِعْتِ مودَّتي ظُلمًا ببَخْسِ
ولو أنَّ الزَّمانَ أطاعَ حُكمي
فَديتُكِ من مَكارِهِهِ بنفسِي
مَا زلتُ مَجهولًا ، وحُبكَ يكبرُ
و أجوبُ هذا الليلَ فيكَ أفكِّرُ
متسائلًا عَنّي ، ولستُ ادلّني
وَ أعودُ مجهولَ الخُطى أتعثَّرُ
يا شاغلَ العينين كيفَ سَلبتني ؟
ووَقعتُ في محظورِ ما أتحَذَّرُ
فَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُ
عَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُ
وَإِذَا شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُ
أَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ اِسْمُهُ النَّدَمُ