"يَا سَاهِرًا وهُمُومُ اللَّيلِ تُتعِبُهُ
دَعهَا لِرَبِّكَ وانظُر كَيفَ تَنفَرِجُ"
سُرُوري أنْ أرَاكَ وأنْ تَرَانِي
وأنْ يَدْنُو مَكَانُكَ مِنْ مَكانِي
يا تارِكي جَسَداً بِغَيرِ فُؤادِ
أَسرَفتَ في هَجري وَفي إِبعادي
لَم أسَلُ عُنكَ وَلَم أُخنكَ وَلم يَكُن
فَي الَقَلبُ مَني للسُلوِّ مَكانُ
لَكن رأيِتُكَ قَد مَللتَ مَودَّتي
فَعلمتُ أنَّ دَوائكَ الهِجرَانُ
تعال إليّ.. فالأيامُ ثقلٌ
ومن إلاك يجعلها خِفافا؟
وإنَّ لياليَ الأشواق تمضي
على أرواحنا سبعًا عِجافا!
فخذني حيث لا حزنٌ وبينٌ
لعل القلب من خوفٍ تشافى
فـ قـلـبٌ أنـت آخـذه إليك
حرامٌ بعد أمنك أن يخافا
حالت تقاليدُ القبائلِ بيننا
ابوسطِ اهلينا نزيدُ غرابَة !
ماذنبُنا كي لا نعيشَ حياتنا؟
وقلوبُنا لِم لا تكونُ مُجَابَة
عن ايِّ عاداتٍ تُحدِّثُ مُغْرمًا
و بأيِّ وجهٍ جئتَ تطرقُ بابَه !
"لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحُبِّ ما لَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ"
المتنبي
"ألا ليت أيامَ المَصِيفِ ثلاثةٌ
وسائرَ أيامِ السِّنينِ .. شتاءُ"