أَيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْنَ
كُؤُوساً وما اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
أَيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْنَ
كُؤُوساً وما اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
و إليكِ رقَّ القول رُغم ضراوتي
و عليكِ حنَّ القلب وهو حديدُ.
فأن زرت هز فؤادي السرورُ
وإن غبتَ أودي بروحي الضجر.
وأشيحُ عنك نواظري لكنني
خلسة اهفو الك وانظرُ
طافَ الخيالُ وأينَ منكَ لِماما
فارجِع لِزَورِكَ بالسلامِ سلاما
فلقد أنى لكَ أن تودّعَ خُلَّةً
فنِيَت وكان حِبالُها أرماما
فَلَئن صَدَرتَ لتَصدُرَنَّ بحاجةٍ
ولئن سُقيتَ لطالَ ذا تَحواما
جرير
بِنَفْسِي غَزَالٌ فِي ثَنَايَاهُ بَارِقٌ
وَلَكِنَّهَا لِلْوَارِدِيِنَ عِذَابُ
إِذَا كَانَ لِي مِنْهُ عَنِ الْوَصْلِ حَاجِرٌ
فَدَمْعِي عَقِيقٌ فِي الْجُفُونِ مُذَابُ
لسان الدين الخطيب
مَتَىٰ يا كِرَامُ الحَيِّ عَينِي تَرَاكُمُ
وأسمَعُ مِن تِلكَ الدِيَّارِ نِدَاكُمُ
وَيجمعُنا الَّدهرَ الذي حالَ بيننا
ويحظى بِكُم قلبي وعيني تراكُمُ
"جاءني بالوَردِ ردّا
كيفَ يهدي الوردُ وردا؟!
قال لي: فيكم يليقُ
قالها لي، ثمّ عَدّى
تاركًا في الأسرِ روحي
وفؤادًا قد تردَّى!
أتراهُ الآنَ مثلي
تائهاً في الوجدِ جدّا؟"
تبسّم فالهمومُ لها انقضاءُ
وفي مولاكَ ما خابَ الرّجاءُ
ألم ترَ أن صُبحَكَ بعدَ ليلِ
وتصفو بعد كُدرتِها السماءُ
قالَت أراكَ مُحدِّقًا صَوبَ السَّما
أمَلَلتَ وجهيَ أم سَئمتَ مِنَ السَّمَرْ
فأجبتُها.. إنِّي أُعالِجُ حَيرَتي
مُتَسَائلًا مَن فيكُما ... كانَ القَمَرْ