سأراك في وهمي حبيبًا فرّقتنا الأمنيات ..
والآن يا كل الهزائمِ في القصائدِ دُلنّي
من أين لي وطنٌ بديل؟
من أين لي حين استفاضت من عيونيّ صرختي .. صدرٌ يجففُ عن شحوبي الذكريات؟
أنا من حنينيّ مُتعبَة
والجرحُ تفتقه الجهات
وخديعةُ الأمل الذي فيني تزيد
حيرى أفتّشُ فيك عن زمن المجيء
لكنّما ..
ما كنت يومًا في سوا وهمي حبيبًا ..
“ما كان يمكن أن تراني ما أراك” ..
لكنني حصّنتُ نفسي بالتجاهل كي أحبك دونما أخشى افتراقًا إنمّا ..
يا كل ألوان التعب،
قل لي، إذا أنا كُنتُ عندكَ طارئًا، سهل العبور ..
فعلامَ تبكي عندما أبكي؟ وما يبكيكَ إن مرّت على قدري الظنون؟
و أراقبُ الدربَ الذي قد منه رُحتَ .. لكي أصدّق كيف باعتني ضلوعُكَ .. كيفَ ظلك يختفي ..حتّى أصدق أنني .. ما عدتُ شيئًا فيك يا زمنَ ابتهاجِ القلب يا فرحَ الدموع ..
أتديرُ ظهركَ لي كأنك راحلٌ
فأدير ظهري ..
كي أراك أمام وجهي .. تستَردُ جهاتيّ الحيرى
وتسأل خافقي ..
لكنني أرجوك .. أن:
اترُك يديّ ..
ما عاد في عيني دموع!
يا جثة الأملِ التي قلبًا تثبّت نفسها فيني على أمل الرجوع
.. يا كل خوفِ قصائدي،
ارحم هشاشةَ خاطري
أنا مُتعبة ..
اترُك يديّ ..
لا صبرَ عندي كي أرد حنينيّ المجنون عنك
كُسِرَت رؤايّ
خذلتني ..
هبني ل موتيّ فيكَ مقبرةً
وأغفِل أن تثبّت شاهدًا
. أنا سوفَ أحفرُ فيكَ قبري
فانسني
واترُك يديّ
تختارُ لي قبرًا قصيًّا خلفَ قلبكَ
وانسني ..
لا شيء قد يعنيك في كل الذي في داخلي يجري ..
توقّف
كُفَ عن ذهني ادّعاءكَ
لا تكذّب .. لستَ من ماتت عصافيرٌ بصدره
أنا من بصدريّ مذبحة
اترك يدي
فلستَ من كُسِرَت رؤاه من فرطِ ثقلِ لا حدود له
جمانة القصاب