فوضى التمدد العمراني تهدد الطابع الزراعي للديوانية
حذرت مديرية بيئة الديوانية من مخاطر ظاهرة تجريف الأراضي الزراعية في المحافظة وتحويلها إلى جرداء لاستعمالها أحياء سكنية غير نظامية، ما يتسبب بفوضى عمرانية تؤثر سلباً على الواقع الزراعي والبيئي لها.
وقال مدير اعلام المديرية صفاء الشكري بتصريح لـ"الصباح": إن شعبة التغيرات المناخية وشعبة النظم البيئية برفقة عناصر من الشرطة البيئية اجرت زيارة ميدانية إلى قضاءي الدغارة وسومر، للاطلاع على واقع الاراضي الزراعية وما تشهده من تجريف وتجاوز، كاشفاً عن وجود تجريف واسع للاراضي الزراعية وتحويلها إلى جرداء لتحويلها إلى مجمعات سكنية ومناطق صناعية. واكد ان هذه الظاهرة تسببت بفوضى عمرانية بشكل عشوائي وانشاء بنى تحتية غير كفوءة، عاداً التوسع العمراني غير المدروس، غير مناسب لطبيعة المنطقة كونه يؤدي إلى تقليص مساحات الاراضي الزراعية بما فيها النخيل والاشجار المعمرة، منوهاً بأن ظاهرة تجريف واستغلال التربة الصالحة للزراعة للأغراض الأخرى مثل السكن أو إنشاء معامل هي ظاهرة خطرة على النظام البيئي. وحذر الشكري من مخاطر التمدد العمراني داخل الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مجمعات سكنية بمئات الدونمات كونه يؤدي إلى استنزاف الأراضي الزراعية وتقليص الإنتاجية والهجرة وانعدام الأمن الغذائي والإضرار بالموارد الاساسية والأنظمة البيئية فضلا عن اسهامه بزيادة انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري . يذكر ان العديد من اصحاب الاراضي الزراعية ورؤوس الاموال، باتوا ينشئون احياء سكنية غير نظامية بعد تجريف الاراضي الزراعية لينفذوا داخلها مشاريع خدمية لإغراء المواطنين الراغبين في ما يطلق عليه السكن الزراعي.