النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

ما بين الحزن والفرح إحساس والتباس

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 163 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    القلب الرحيم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,408 المواضيع: 8,409
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 29255
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    22 ما بين الحزن والفرح إحساس والتباس

    حين تحمل النفس همومًا ثقالًا وحين يسيطر الحزن على العقل، هنا يحتاج المرء حينها للبوح، على الرغم من أن للبوح مساحات وطقوسًا! والجميع يدرك أن الأفراح إذا قسمت زادت، والأحزان إذا قسمت قلت! هكذا أنا أبوح بالكتابة لكوني بارعة بالتلويح والتلميح دون تصريح. وهنا أقف اليوم ولا أملك سوى ضميري وفكري وقلمي! وتجول في خاطري بعض الهموم والهواجس، أحملها معي في كل كتاباتي، وسؤال يتيم دومًا يدور في رأسي، ولكن يستحوذ علي التحفظ فلا أسأله، ونحن في بداية رمضان ولا يزال الجو منعشًا، وضعت يدي على فمي لأكتم آهة خرجت رغمًا عني، ولا أعلم هل هي صرخة احتجاج أم إنها ردة فعل داخلية؟! ومع الأسف يختفي ويخرس صوت القلم أحيانًا لاختناقه بما يجري، وبعدها ينفجر ويكتب ما يحصل من بعض التجاوزات والإسقاطات من البعض وللبعض متسائلة إلى متى؟

    قرأت ذات يوم حكمة: (لا تثقل يومك بهموم غدك فقد لا تجيء هموم غدك وتكون قد حرمت سرور يومك). وهنا تتضح أوجاع البشر المدفونة على شواطئ الحياة، وقد غمرتها أمواج القلق والهموم وسارت بها وحملتها على أكتاف السنين. لندرك جميعا أن الإنسان لا يخلو من حواجز ذاتية أو ظروف اجتماعية، يتوجب احترامها من قبل الآخرين مهما كان قربهم منا، إنها تلك النكهة الخاصة بنا التي لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها، لكي نحيا بسعادة وبلحظات جميلة صادقة قد لا تتكرر.


    ليس سرًا أو عيبًا ما سأذكره هنا، ولكن صدقًا إن عيني مخزن عجيب للدموع وأصعب ما يوجعني ويجعلني أتمزق هو الكذب والنفاق والجحود والنكران والخذلان بشتى أنواعه ومع أي كائن يكون، البعض يقول لي إن أجمل شيء عندي هي دمعتي، كيف لا أبكي ولا تدمع عيني! وفي كتاب الله الكريم مواطن سجود لا يدركها البعض في كثير من العبارات التي ترد فيه، ومع الدمعة التي ذكرتها أشد ما يحزنني في الحياة هو: أن أرى وجه زوجة طيبة صالحة وقد نجدها محرومة من الأمان العائلي والعاطفي وعاجزة عن البوح وكشف المخبوء، ولكني أهمس لتلك الزوجة وأمثالها: سوف تجدن الأمان والحب والاحترام في حضرة الله، ولعل القارئ يدرك ما ذكرته وقلوب البعض في لحظة احتضار، وإن فسرها البعض غير ذلك لن يستوقفني هذا! ولست متشائمة أو متعجبة من هذا الشأن! فالمسافات بين البشر طويلة ومتباعدة وتكاد تكون متباينة، حيثما يكون الوجع والقهر بطعم الشهد يكون الصدق.

    ليس غريبًا أن نعلن الفرح، والأجمل أن يعلن الفرح عن نفسه بشكل تلقائي ومباشر دون استئذان، احتفال الفرح يصاحبه عادة توهج قلوب البشر بالسعادة والسرور، ولكن لمن نبوح بهمومنا وأوجاعنا! وهل هناك بنوك نستودع فيها أسرارنا!؟ ومتى نفوز على سواد أحزاننا الذي يملأ الكون ويستأصل السعادة والسكون من أرواحنا !؟ متى نستبدل ثياب الحزن السوداء بالأبيض لباس الطهر الملائكي؟ ما المانع من حذف مساحة الحزن من ذاكرتنا لو استطعنا؟ إلى متى يستحوذ ويستوطن الحزن على قلوبنا وأرواحنا وتتوارثها أجيالنا؟ لماذا يتجول الحزن في نفوسنا ودواخلنا، ونسمح للحزن أن يسرق فرحتنا ويصادر بهجتنا ويستولي على توازننا؟ يا لها من ذاكرة عجيبة تلك التي تتواطأ مع الحزن والوجع المباح! لنحتفل معًا ونزيح كل الحزن والسواد الجاثم فوق صدورنا فقلوبنا تحتضر فهل هناك من ينعش تلك القلوب؟

    ليس سهلًا أن نفضح عن عجزنا في الاستمرار مع من سماحنا للبعض برفقتنا، ولا بد من عتاب أخير قبل الاكتفاء بسكينة الصمت، ولا بد أيضًا من الاغتسال بالأحاسيس حد التعفف، وأعتذر وأتساءل عما أشعر به وهل هناك أحد يهمه الاستماع لهكذا أحاسيس! كم يؤسفني من يظن أن القلوب والنفوس مسرح للتلاعب والتطاول غير العادل, ويجهل أنه بهذا لا يخدع إلا إنسانيته! وعذري أني اغتسلت البوح لا بل الصمت تحت لطف السماء, راجية أن يصفى وينقى إحساسي وللأسف إن المرء يرغم أحيانًا على ما يشاء ولا يجد القدرة الذاتية على البقاء نقيًا.


    أتذكر كنت في صغري، أرى النعوش المحمولة إلى مثواها الأخير تمر بجانب منزلنا في حي باب الشمال وأمشي خطوات خلفها، في وقت كان فيه الكثير يهابون مجرد الاقتراب منها، لم يكن هناك إحساس بالخوف من الموت، ولم أكن أستوعب حقيقته ولا أفهم إن كان هناك عذاب وحساب ينتظر الميت، حيث تشغلنا الدنيا والركض خلف هموم الحياة عن حقيقة الموت وفلسفته!! والآن كثيرًا ما يستهويني الحديث عن الموت والقريب إلى قلبي ولا زلت لا أخشاه فشوقي لرؤية الله لا حدود له! فلقد كتبت بجرأة قوية مقالًا "همسة فوق كفني" والأكثر جرأة أن أرثي نفسي بنص قوي "شيئ ما يشبه الرثاء". والجميع يدرك بأن الموت حق على الجميع, لا بد أن نكون مستعدين له ولكن بالعمل الصالح.

    وأخيرًا أفرغت ما في جعبتي هنا من أحاسيس، ملأت داخلي وتزاحمت بالخروج، حيث قريحتي لا تقبل إلا أن تقف في مكانها! هكذا أحيا على قيد وصدق البوح.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: حيثما انت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,793 المواضيع: 133
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 21555
    مزاجي: كقهوتك صباحا.. دافئة
    المهنة: الامومة.. الاجمل على الإطلاق
    أكلتي المفضلة: باقيا الطعام
    موبايلي: صرصر
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 30
    صدقا..هذه الكلمات كانت بلسم لجراحي..الالم يستمر بين نبضة وأخرى..شهقات الاشتياق والحنين لاحتضانهم لا تعرف حدود . .. تعدت كل الخطوط المنمقة للالتزام بالعادات والتقاليد للحزن
    لاشيء يعوض الفقد..فقد الأحبة
    احساس انك هائم تبحث عنهم بين خبايا الوجوه ..بين أشخاص يرتدون ازياءهم ..أو بعض من ملامحهم
    ما أن تكشف وجه التشابه حتى تنساب الدموع الرقراقة بين زوايا تلك النافذة .. لاتخبو نيران الحاجة إليهم ابدا.. فهم في القلب كله
    يعتصرونه بأذى وحب..كيف لهم ذلك؟
    لا اعلم سوى أن الله يغدقنا بنعمة الصبر .. وتجاهل ما يلوح للذاكرة به
    لكن مواضع الالم معروفة في ذاتنا
    نتجاهل مرغمين للسير قدما نحو الأفق .. متمسكين بمن ينتظرونا في النهاية .. شكرا جزيلا للمشاركة القيمة والتي أثارت الذاكرة بعبق الأحبة ..ممتنة جدا لكي صديقتي

  3. #3
    مراقبة
    القلب الرحيم
    نورتِ بحضورك الراقي حبيبتي

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2021
    الدولة: الانبار
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,496 المواضيع: 263
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8797

    احسنتم وردة

  5. #5
    مراقبة
    القلب الرحيم
    نورت بحضورك الرائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال