3 لترات من المياه يومياً تقي مرضى الكلى من الجفاف
يعدّ المصابون بأمراض الكلى من أكثر الأشخاص تأثراً بتغيير الأنماط الغذائية خلال شهر رمضان، فحالتهم تتحسن أو تسوء، حسب ضبطهم لغذائهم وشرابهم.
ولذا فقد تشكل الإصابة بأحد أمراض الكلى أحد أكثر الأمور العالقة حول إمكانية صيامهم في الشهر الفضيل، وبحسب أطباء فإن شرب 3 لترات من المياه يومياً يقي مرضى الكلى من الجفاف.
وأكد الدكتور عبدالقادر الزرعوني استشاري المسالك البولية ورئيس جمعية الإمارات للمسالك، أنه يجب على المصابين بأمراض الكلى مراجعة الطبيب المختص كل حسب حالته قبل البدء بالصوم لمعرفة ما إذا كان يجوز لهم أن يصوموا من الناحية الطبية، وماهي الخطوات التي يجب مراعاتها خلال الصوم، كما أنه في أغلب الحالات التي تعاني من حصى الكلى قد لا يشكل الصيام مشكلة كبيرة.
ولكن يشترط أن يتم ذلك بمراعاة أخذ الاحتياجات الكافية من السوائل حتى لا يصاب بمشكلة الجفاف التي قد تزيد من الترسبات والمغص الكلوي، مبيناً أنه يجب على مريض الكلى معرفة كيفية التصرف أثناء الصوم، خصوصاً مشكلة الجفاف الذي قد يؤدي لإلحاق ضرر بوظائف الكلى، إضافة إلى تناول الأدوية وفقاً للتعليمات خاصة أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
ترسبات
وأضاف: إن على مرضى الكلى الذين يعانون من حصوات أو ترسبات في الكلى، شرب كمية كبيرة من الماء، بحيث لا تقل عن لترين إلى 3 لترات مع مراعاة توزيعها على مدار فترة الفطور، ما بين أذان المغرب وحتى أذان الفجر.
وتجنب أخذ مدرات البول، كالمشروبات التي تحوي الكافيين من قهوة، أو شاي، أو مشروبات غازية، فهي ستساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم وزيادة فرص الجفاف، والحرص على تجنب الأغذية التي قد تزيد من الترسبات في الكلى أو مجرى البول، مثل:
الأكسالات، والمصادر العالية بالكالسيوم، واعتماد نظام غذاء صحي متوازن مع الحرص على ضبط كميات البروتين بحيث لا تتجاوز ما هو مسموح، إضافة إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس في النهار والقيام بأي مجهود بدني قد يساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم، وضرورة الالتزام بتناول الأدوية كما يصفها الطبيب.
وأوضح الدكتور الزرعوني بأن مرضى الفشل الكلوي الذين أجريت لهم عملية زراعة كلية جديدة يجب عليهم ألا يتخوفوا من الصيام، لأن نتائج الدراسات حول صيام زارعي الكلى كانت إيجابية ولم تتأثر صحتهم، ويفضل بدء الصيام فور استقرار حالتهم بعد العملية، وهي فترة قد تحتاج ما لا يقل عن سنة تقريباً، ويكون الصيام بعد موافقة الطبيب المختص حصراً.