رمضان شهر العتق من النيران وتكفير الذنوب


المصدر: البيان

ينبغي على المسلم أن يغتنم شهر رمضان بالطاعة والعبادة والصدقة وقراءة القرآن.
ومما يحث المسلم ويعلي همته ويشجع عزيمته أن يتذكر أن رمضان فرصة للعتق من النار ، فيجدد العزم ويقبل على الطاعة ، ويبادر إلى فعل الخيرات ، ويسابق إلى اغتنام الأجور المضاعفة في هذا الشهر الكريم والموسم العظيم .
قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ لله تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة – يعني في رمضان – وإنَّ لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة "( رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (2169) في صحيح الجامع )
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ لله عز وجل عند كل فطر عتقاء". رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني (2170) في صحيح الجامع
وأسباب وموجبات المغفرة والعتق من النار في رمضان كثيرة في شهر رمضان مع ما فيه من الصلاة بالقيام، مع ما فيه من إحسان الصيام، ومن تلاوة القرآن والذكر والجود والعطاء والبر، بكل ما فيه من الخصال؛ إذا ما فعلت إيمانا واحتسابا؛ يكون الشهر مكفرا لما بينه وبين الشهر الذي بعده، كما قال الرسول ﷺ: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر». والحديث رواة الإمام مسلم في «الصحيح».
رمضان إلى رمضان مكفر لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر.
والصوم سبب لتكفير الذنوب؛ ففي «الصحيحين» عن الرسول ﷺ قال: «فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة».
وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، والملائكة تستغفر للصائمين حين يفطرون.
وهو شهر الصبر؛ قال الله -جل وعلا-: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
وفيه تصفد الشياطين -كما في «الصحيحين» عن الرسول ﷺ-: «إذا دخل رمضان؛ فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين».
وفيه ليلة القدر، من حرم خيرها فقد حرم.
وشهر رمضان يغفر الله رب العالمين للصائمين في آخر ليلة منه: «ولله -جل وعلا- عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان».