الجامع الكبير في شقلاوة
يقع الجامع الكبير في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وتحديداً في شقلاوة التي تعتبر إحدى أجمل مدن محافظة أربيل العراقية والتي يحدها العديد من سلاسل الجبال مثل سلسلة جبال سوروك وسلسلة جبال سيفيك، وبجانب المناظر الطبيعية الخلابة التي تنتشر في مدينة شقلاوة، فإن المدينة تزخر بالعديد من الأماكن الأثرية التي تجذب الكثير من الزوار مثل متحف أربيل الحضاري وقلعة أربيل التاريخية ومتحف التراث السرياني، وهي موطن لعشرات المساجد الأثرية التي تم البدء في تشييدها منذ لحظة الفتح الإسلامي للعراق وحتى الحقبة العثمانية التي انتهت بدايات القرن العشرين، أبرزها الجامع الكبير.
تشييد الجامع الكبير في شقلاوة
يرجع تشييد الجامع الكبير لأكثر من خمسة قرون على يد أحد الأشخاص الذين لم يتم التوصل لهويتهم حتى يومنا هذا، وبمرور الوقت تعرض الجامع للضرر نتيجة الإهمال وعدم الصيانة ليقرر الأمير محمود ابن الخديوي سعيد وحفيد محمد علي باشا تولي المسؤولية والقيام بإعادة إعماره وتشييده مرة أخرى، وذلك وفقاً لمخطوطة موجودة على أحد جدران الجامع والتي ترجع لنهايات القرن التاسع عشر.
وصف الجامع
يتكون الجزء الداخلي للجامع من مصلى واسع يحتوي على بعض الأعمدة المصنوعة من حجر الجرانيت وفي مقدمته يوجد محراب و منبر للخطبة، ويتصل بالمصلى غرفة منعزلة للإمام والخطيب، وعلى مخزن خاص بالجامع، أما الجزء الخارجي من الجامع فيحتوي على طارمة أو غرفة من الخشب، وعلى ساحة كبيرة قادرة على استيعاب مزيد من المصلين في المناسبات مثل صلاة الجمعة أو صلاة العيدين، كما يحتوي الجزء الخارجي من الجامع على قبر الأمير محمود بك الذي أعاد إعمار الجامع وعلى قبر حرمه بوك عنبر.