يَا حِبرُ يَا حَرفُ يَا قِرطاسُ يَا جُمَلُ
يَا كُلّ قــافِـــيَةٍ بِالــوَزنِ تَكـتَــــمِلُ

مــاذا أُحـدّثُ عَـن حُـبٍّ بُلِـيتُ بِهِ
إنّــي بِلَــيلَى وَفــي أجفــانِهــا ثَمِلُ

أســامِـرُ النَجمَ وَالساعـاتِ أرقَـبُها
لَعَــلَّ طَيفَ الــنَوى عَـنّا سَيَـرتَحِلُ

يا غــادَةَ الـحَيِّ دُلّيـنِي عَلَى عَجَلٍ
لِـدَربِ وَصـلٍ بِـهِ نَسعَـى وَنَتّـصِلُ

أَترَعتُ قَلبِي بِهذا الحُبِّ مِن زَمَنٍ
فَكيفَ أَنساهُ قُولِي كَيفَ مَا العَملُ؟

نَنــامُ وَالحُـــبُّ فِي أَجفانِنـا يَــقِظٌ
وِفِيهِ تَـبكِي عَلَى أَحـلامِنـا الـمُقَلُ

تَئِــنّ بِالــبُعدِ يــا لَيْــلايَ أورِدَتِـي
ويَهجُــرُ الــقَلبُ سَلــواهُ ويَنعَــزِلُ

إنّ الـوِصالَ إذا شَـاخَتْ سَواعِـدُهُ
مَـا عـادَ يُجـدِي ومَا فِيهِ لَنـا أَملُ

لِذا أَزيحِـي رُكـامَ الصَدِّ وَانبَــعِثِي
تَيّارَ حُـبٍّ بِوَصـلٍ لَيْــسَ يَنـفَصِلُ

إنّـي أُحبّــكِ رُغـمَ الــبَينِ يَا وَلَهِي
مَا دُمتُ أَحيا سَيَبقى الحُبُّ وَالغَزَلُ








منصر السلامي