أَيـنَ الـتِي كُنْـتُ أَهواهـا وتَـهـوانِي؟
تِـلكَ الـتِي أَطفَـأَتْ بِالـوَجدِ نِيـرانِي

أَيـنَ الـتِي كُلّمـا عانَـقْــتُهـا فَــرِحَتْ
رُوحِـي وَغـابَتْ بَعيـداً كُـلُّ أَحـزانِي؟

جَنَــتْ عَـلَيَّ بِبُعــدٍ، وَالـزَمــانُ جَنَى،
وَقَد جَنَيتُ، فَلمْ نَعرِفْ مَنِ الجانِي

نَاشَدتُكَ اللهَ يَا قَلبِي هَلِ ابْتَعدَتْ
عَــنّي، وَهَلْ أنَّـهـا حَـقّـاً سَتَنســانِي

قُـلْ يَا فُـؤادِيَ لَو عــادَتْ إلَيَّ فَهَـلْ
تَخضَــرُّ بَعــدَ ذُبُــولٍ كُــلُّ أَغصــانِي

وَهَـل سَتُـزهِـرُ رُوحِي بَعـدَ عَودَتِهـا
تَغفُـو كطِفْـلٍ بَــرِيءٍ بَيـنَ أَحضـانِي

إنْ لَم تَعُـدْ فَجُـنونِي اليَـومَ أُعــلِنُهُ
يَا قَومُ.. أَصبَحتُ مَجنُوناً مِنَ الآنِ








لؤي الأسدي