لما وصلتُ الى أطلالِها ….فُزعتْ
روحي بما بصرتْ في عينِ منهزمِ
حاولتُ أغمضُ عيني عن أسى شجنٍ
لكنَّ بي غضبٌ قد فارَ …..تحت دمي
النفسُ مستاءةٌ من هولِ ما بصرتْ
من هامةِ الراسِ حتى أخمصِ القدمِ
روحي على وجعِ الأهوالِ قد شُطرتْ
كأنَّ بعضي لبعضي ……غير منسجمِ
ما عادَ ثغري سليمَ النطقِ يُعجبني
ولا كما كانَ يشدو ……أروعَ النغمِ
تلعثمَ الحرفُ حتى صارَ ..أسهله
صعباً كأني بنو الأتراكِ ..والعجمِ
يا هولَ ما بصرتْ عيني وكم جُرحتْ
في داخلي كلماتي دونما ………كَلمِ
تاهتْ على مجلسِ الأعرابِ قافلةٌ
من الثكالى وأطفالِ ……..بلا حلمِ
ماتَ الضميرُ فلا تُحييه …عاطفةٌ
ولا المناصب تُحيي نكسةَ الأممِ
مابين يأسٍ ونارٍ تهتُ ..في لغطٍ
أأترك الشعرَ أم أشدو الى العلمِ
لكنَّ بي ألفُ حسٍ راحَ يَدفعني
كي أكتبَ الشعرَ رغم الآه والألمِ
ياغزّةَ النصرِ قومي استقبلي وجعي
وضمديه بتربِ القدسِ……والقيمِ
حباكِ ربي بنصرٍ ليس ……يعرفُه
إلَّا الذي عن جهادِ الدينِ لم ينمِ
""""""""""""""""""""
داوود السماوي