هو شخصية رقم ١٩٤ من سلسلة بحوثنا عن الشخصيات التي تم ذكرها في الوثائق العثمانية و التاريخية التي تتعلق بجنوب العراق ، عاش هذا الإقطاعي في ميسان في القرن التاسع عشر واسمه شبيب بن علكم بن نادر بن صبر الحمراني ، وكان يلقب ( بالطبار ) لأنه كان يأمر الحوشية والرشاگة بقطع أيدي وأرجل الفلاحين العصاة وأعداءه من العشائر المناوئة وقد اشتهر بهذا الأمر وله عقوبات غريبة ومنها أنه كان يربط أرجل المذنب بحبل وأيديه بحبل تجرها خيول سريعة بشكل متعاكس تؤدي لتقطيع الرجل وذكر الباحث علي الزبيدي أنه كان متوحشا قاسيا جدا رغم كرمه وطيب خلقه وقصة هذا اللقب تشبه لقب الشيخ بدر السعدون الذي لقب بالشواي لأنه كان يشوي الفلاحين العصاة !! ، وكان جده نادر يملك مقاطعة في محافظة ميسان تسمى أم العنبر في قضاء قلعة صالح وتم نزعها عنه أيام الوالي داود باشا الكرجي بسبب عدم دفع الضرائب وفي وثيقة عثمانية مؤرخة بتاريخ رجب 1249 ه / 1833 م قام والي بغداد بإعادة منح المقاطعة لأولاده والتي تم منحها لاحقا للشيخ فيصل ابو طواب شيخ قبيلة البومحمد إحدى قبائل ميسان وهو جد شبيب الحمراني لأمه وكانت هذه المقاطعة ذات مساحة شاسعة تدر محصول كبير جدا جعل شبيب الحمراني وبقية ذرية نادر من أثرى الأثرياء آنذاك وقد ذكر الضابط الانكليزي مستر فلانين هيدجكوك صاحب كتاب ( الحاج ريكان) في كتاب رحلتي إلى الأهوار ص 43 مشاهدته لأحد أبناء شبيب حيث قال عندما كان يتحدث عن الشيخ الشاب الثلاثيني محمد العريبي قال( ورأيت وكيله الشاب الثلاثيني فارس بن شبيب ذو العباءة المذهبة والخاتم ذو الجوهرة الكبيرة وهو ذو عيون حادة وهيبة ووقار وذو نظرة وحشية قبيحة وهو من أقارب محمد بن عريبي لأن والده شبيب بن نزرة بنت فيصل أخت طليعة بنت فيصل زوجة وادي أم عريبي وخليفة وهو أيضا من عشيرة البومحمد وكان جده نادر يملك مقاطعة في أراضي قلعة صالح أيام الوالي داود باشا لكنها خسرت تم تجريده و طرده عنها لكن أبناء شبيب توارثوا الخبرة في إدارة الأراضي الزراعية حيث كانوا وكلاء على أراضي أخوالهم آل ياسر الفيصل بعدها استدرجهم عريبي إلى أرضه ) وقد استمر أبناء وأحفاد شبيب على هذا الطور حيث كثير من وكلاء وسراكيل الشيخ محمد العريبي كانوا من ذرية الإقطاعي شبيب الطبار !!!
ولنا وقفة مع شخصية أخرى